الأسد لدى استقباله الأمير عبدالعزيز بن عبدالله. أ.ف.ب

الأسد يبحث مع مبعوث سعودي التطورات اللبنانية

بحث الرئيس السوري بشار الاسد أمس مع الامير عبدالعزيز بن عبدالله، مستشار العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التطورات على الساحة اللبنانية.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» إن اللقاء الذي جرى بحضور وزير الإعلام والثقافة السعودي عبدالعزيز الخوجة، السفير السعودي السابق في لبنان، ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، استعرض «الأوضاع العربية الراهنة، خصوصاً التطورات على الساحة اللبنانية».

ويأتي اللقاء بعد يومين من تكليف سعد الحريري، نجل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في ،2005 تشكيل حكومة جديدة بعد ثلاثة أسابيع على فوز تحالف قوى « 14 آذار » في الانتخابات النيابية.

وأعلنت كل الأطراف موافقتها على تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أن الاكثرية المدعومة من الغرب، ومن دول عربية بارزة بينها السعودية ترفض تكرار تجربة الحكومة الحالية التي تملك فيها الأقلية حليفة دمشق وطهران ما يسمى بـ«الثلث الضامن» أو «المعطل»، أي ثلث الأعضاء زائدا واحدا، ما يسمح لها بالتحكم في القرارات الرئيسة.

وفي بيروت، كثّف الجيش اللبناني أمس انتشاره ونشر آلياته في أحياء شهدت مساء أول من أمس مواجهة مسلحة بين فريقين سياسيين ، أسفرت عن مقتل امرأة وإصابة شخصين بجروح.

ففي منطقة عائشة بكار في غرب بيروت، نشر الجيش آليات ووضع عوائق محولا السير عن النقطة التي اندلعت فيها المواجهة بين أنصار حركة «أمل» وأنصار تيار المستقبل، فيما بقيت المتاجر القليلة فيها مغلقة.

وأقام الجيش نقاط تفتيش ثابتة وسير دوريات في حي مار الياس التجاري المجاور الذي امتد التوتر إليه، وشهد الحي حركة خفيفة، إذ فتحت متاجر أبوابها وبقيت متاجر أخرى مغلقة. وأنذر الجيش المسلحين بأن عناصره ستطلق النار على أي منهم، إذا وجد في الشوارع. وجاءت الاشتباكات عشية الاستشارات النيابية التي يجريها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لتشكيل حكومة جديدة، وسط تباين ظاهر في وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين بشأنها.

الأكثر مشاركة