بتريوس يؤكّد وجود تحديات أمنية لم تحل في العراق

بتريوس بحث مع مبارك سبل مواجهة القرصنة وتهريب الأسلحة. رويترز

أكد قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال ديفيد بتريوس، أمس، وجود تحديات أمنية وسياسية وقضايا اجتماعية وتنموية في العرق تحتاج إلى حل. فيما كشف وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي أن بغداد أعدت خططاً متكاملة لمرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من المدن الذي يبدأ اليوم.

وقال بتريوس في مؤتمر صحافي عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة إن «الأشهر الستة الماضية شهدت تراجعاً في أعمال العنف، حيث تراوح عددها ما بين 10 إلى 15 حادثا هجوميا، وهذا يعد تراجعاً نسبياً عن المعدل الذى شهدته الساحة العراقية في فترة سابقة امتدت 19 شهراً، والذي يراوح ما بين 60 إلى 100 عملية عنف».

وأعرب بتريوس عن اعتقاده إمكانية استمرار التراجع مع تزايد مقدرة قوات الأمن العراقية، مشيرا إلى وجود 650 ألف ضابط وجندي في قوات الأمن العراقية. وأضاف أنه على الرغم من تراجع أعمال العنف، لاتزال هناك تحديات أمنية وسياسية صعبة، وقضايا اجتماعية وتنموية تحتاج إلى حل.

وذكر بتريوس أن لقاءه بمبارك تناول سبل مواجهة القرصنة وتهريب الأسلحة للمنظمات المتطرفة التي تتخذ العنف منهاجاً لها. واتهم إيران بأنها تواصل تسليح وتدريب وتمويل عمليات بعض العناصر المتطرفة داخل العراق، لكي تسبب مشكلات أمنية هناك.

وأعرب عن اعتقاده إمكانية تحقيق الآمال العراقية بإقامة علاقات مع إيران بمرور الوقت، تبنى على الاحترام المتبادل واحترام سيادة الآخر، بدلا من علاقة تقوم على تدمير أحد الأطراف لأمن الطرف الآخر.

وفي بغداد، أكد وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي استكمال جاهزية القوات العراقية لتسلم الملف الأمني في أرجاء العراق بعد انسحاب القوات الأميركية اليوم، وهي المرحلة الأولى في إطار الانسحاب الكامل من العراق نهاية عام .2011

وصرح إن الوزارة تملك خططا متكاملة لمرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من المدن، تمتد حتى نهاية العام الجاري، بالإضافة إلى وجود تصورات كاملة بشأن كيفية تأمين إجراء الانتخابات البرلمانية والاستحقاقات الديمقراطية المقبلة.

وبدأت السلطات العراقية منذ مطلع العام الجاري تسلم نحو 95٪ من المواقع العسكرية في المدن من القوات الأميركية، وستشرع القوات العراقية في أوسع عملية انتشار على الأراضي العراقية، لأول مرة منذ ست سنوات لمواجهة أي خرق أمني، حيث سيتم نشر أكثر 120 ألف عنصر أمني من الجيش والشرطة في مناطق بغداد وحدها، بجانب الآلاف في المدن العراقية الأخرى بعد الانسحاب الأميركي.

واعتبر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن انسحاب القوات الأميركية من المدن خطوة ستؤسس لانسحاب كامل في إطار الاتفاقية الأمنية مع واشنطن. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره النرويجي يوناس جار سوتير الذي يزور العراق حاليا إن يوم 30 يونيو مهم جداً، لأنه يشكل أول تطبيق وتنفيذ عملي لاتفاقية الانسحاب التي أبرمتها الحكومة العراقية مع الولايات المتحدة.

على الصعيد الميداني، أفادت مصادر أمنية عراقية أن اثنين من عناصر الشرطة قتلا أمس، وجرح اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جسر صغير في منطقة حمام العليا جنوب الموصل (400 كم غربي بغداد).

وأفادت مصادر أمنية عراقية أن القيادي في الحزب الإسلامي، جليل مطر، قتل في انفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته في أثناء خروجه من مستشفى الرمادي العام (100 كم غرب). وأعلنت الشرطة العراقية مقتل خمسة عناصر من الشرطة العراقية وأحد عناصر الأمن الكردية بانفجار سيارة مفخخة كانوا يحاولون تفكيكها في منطقة الحمدانية في الموصل شمال العراق.

تويتر