جزر القمر وفرنسا والخطوط اليمنية يتبادلون اللوم عقب سقوط الطائرة

اتهمت حكومة جزر القمر فرنسا عقب سقوط الطائرة اليمينية من طراز إيرباص أمس قبالة سواحلها في المحيط الهادي بالتمييز والتحفظ على معلومات خاصة بمشكلات في الطائرة.

وقالت نائب رئيس جزر القمر إيدى نادهويم في تصريحات لقناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية اليوم : "كان يتعين على الفرنسيين أن يخطرونا بكافة المشكلات الموجودة في هذه الطائرة، كان الأمر سيصبح أكثر سهولة علينا إذا أعطتنا قائمة بطائرات الإيرباص غير الصالحة للطيران".

تجدر الإشارة إلى أن فرنسا حظرت من قبل هبوط الطائرة المنكوبة على أراضيها بعدما تم رصد نقاط خلل فيها عام 2007 . وكانت سلطات الطيران الفرنسية قد أخطرت شركة الخطوط الجوية اليمنية وباقي الدول الأوروبية بهذا الأمر.

وفي الوقت نفسه أكد نادهويم أن جميع الطائرات التي تهبط في جزر القمر يتم فحصها بشكل دوري ، وقال: "إننا نثق في سلطات طيران الدول التي نعمل معها" ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه السلطات تخضع للفحص الدوري كل عامين من قبل الاتحاد الدولي للطيران.

وأضاف نادهويم: ؟غالبية طائرات الخطوط الجوية اليمنية -إن لم تكن جميعها - من إيرباص التي يزعم أنها تقوم بصيانة تلك الطائرات".

وكانت مصادر شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات قد ذكرت أن الشركة تقدم استشارات لشركات الطيران فقط ولا تقوم بصيانة الطائرات.

ومن ناحية أخرى اتهم نادهويم فرنسا بشكل غير مباشر بالتمييز ضد المواطنين المنحدرين من أصول قمرية ، وقال: "الركاب الذين يتوجهون عبر الخطوط الجوية اليمنية إلى جزر القمر فرنسيون بنسبة 99%...فما هذه التفرقة بين فرنسيين يتعين حمايتهم وفرنسيين يتركون لارتياد هذه الطائرات".

وكانت الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 310 قد تحطمت قبالة جزر القمر وعلى متنها 153 شخصا. وكانت الطائرة قادمة من صنعاء . ولم تعثر السلطات حتى الآن سوى على بعض الأجزاء من حطام الطائرة وبعض الحقائب الخاصة بالمسافرين فيما جرى انقاذ فتاة تبلغ من العمر 14 عاما قد تكون الناجية الوحيدة من هذه الكارثة .

اليمنية" تؤكد التطبيق "الصارم" للمعايير الدولية على طائراتها 

من جهتها اكدت شركة الخطوط الجوية اليمنية انها تطبق بشكل صارم المعايير الدولية على طائراتها، وقالت الشركة في بيان نقلته وكالة الانباء اليمنية انها "تطبق سياسة صارمة للحفاظ على الجاهزية الكاملة لطائراتها وتجري الصيانة الدورية لها وفقا للمعايير الدولية المتبعة في كبريات الشركات العالمية".

واستغربت الشركة "ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من معلومات مغلوطة وتوقعات وتخمينات بحصول مشاكل فنية للطائرة المنكوبة واستباقها لنتائج التحقيق النهائي" مؤكدة ان "سلامة الركاب تأتي في الدرج  الأولى من اهتمامات الشركة في تسيير رحلاتها".

وذكرت الشركة بسجلها "النظيف والخالي من أية حوادث على مدى أربعين عاما".

واعلن سكرتير الدولة الفرنسي للنقل دومينيك بوسرو انه "تم رصد نقاط خلل كثيرة جدا" في الطائرة اليمنية التي تحطمت وان السلطات الفرنسية كانت تمارس "مراقبة شديدة" على شركة الخطوط الجوية اليمنية، وفق ما نقلت شبكة "اي-تيلي" الفرنسية.

وقال بوسرو عارضا المعلومات التي في حوزته ان الخطوط الجوية اليمنية "كانت تخضع لمراقبة شديدة" وان الطائرة التي تحطمت كانت محظورة في المجال الجوي الفرنسي بسبب "نقاط خلل كثيرة رصدت عليها".