العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة اليمنية
تواصلت أمس اعمال البحث عن ناجين محتملين من طائرة الإيرباص إيه 310 اليمنية التي تحطمت قبالة شواطئ جزر القمر، وتم تحديد موقع صندق أسود تابع للطائرة. وأعلنت الخطوط الجوية اليمنية أنها ستدفع 20 ألف يورو لأسرة كل ضحية كتعويض مبدئي، مؤكدة في الوقت نفسه أن الطائرة التابعة لها كانت سلمية، وأنها تطبق بشكل صارم المعايير الدولية على طائراتها.
وحصلت قوات جزر القمر على مساعدة من فرنسا والولايات المتحدة ومدغشقر، للبحث عن ناجين محتملين من بين ركاب الطائرة المنكوبة البالغ عددهم 153 شخصا، وأرسلت هذه الدول سفنا وطائرات ومروحيات وغواصين للبحث، وتأكد العثور على ناجية واحدة، هي فتاة في ال 13 من عمرها .
وقال وزير الدولة الفرنسي لشؤون التعاون ألان جويانديه الموجود في العاصمة القمرية موروني أن بلاده تنوي إعادة الفتاة بهية بكري إلى فرنسا، وهي تخضع حاليا للعلاج بعد انخفاض حرارة جسمها، إلا أن وضعها «لا يدعو للقلق». وأضاف أن دورية جوية رصدت إشارة الصندوق الأسود على مسافة 40 كلم من سواحل القمر الكبرى. وأعرب عن أمله في أن يتم الكشف عن ملابسات وأسباب الحادث، بالاستعانة بالصندوقين الأسودين.
وقالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر القمري رامولاتي بن علي «وعلى الرغم من الأحوال الجوية السيئة، وبعد مرور أكثر من 24 ساعة على الحادثة، مازلنا نأمل العثور على ناجين».
ووصلت أمس طائرة ومروحية تابعتان للقوات الأميركية، فيما يشارك غطاسون أميركيون وفرنسيون في أعمال الإنقاذ، إضافة إلى 22 عنصرا من الصليب الأحمر الفرنسي الذين وصلوا إلى المكان. وتصاعد غضب الجالية القمرية في فرنسا ضد الشركة اليمنية. وأغلق شبان فرنسيون يتحدرون من جزر القمر أمس مكتب تسجيل الركاب لرحلة الخطوط الجوية اليمنية في مطار شارل ديغول الباريسي المتوجهة إلى صنعاء عبر مرسيليا في جنوب اليمن.
وكان قسم من ركاب الطائرة المنكوبة قد التحقوا برحلة الطائرة بين صنعاء وموروني، عبر رحلة قدمت إلى صنعاء من باريس عبر مرسيليا.
وأكدت شركة الخطوط الجوية اليمنية أنها تطبق بشكل صارم المعايير الدولية على طائراتها، بعد انتقادات فرنسية لحالة طائرة إيرباص التابعة لها. وقالت في بيان إنها تطبق سياسة صارمة للحفاظ على الجاهزية الكاملة لطائراتها، وتجري الصيانة الدورية لها، وفقا للمعايير الدولية المتبعة في كبرى الشركات العالمية.
واستغربت الشركة «ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من معلومات مغلوطة، وتوقعات وتخمينات بحصول مشكلات فنية للطائرة المنكوبة، واستباقها لنتائج التحقيق النهائي». وذكّرت بسجلها «النظيف والخالي من أية حوادث على مدى 40 عاما». وأعلنت الشركة أنها ستدفع 20 ألف يورو لأسرة كل واحد من ضحايا طائرتها كتعويض مبدئي، فيما أكدت أن الطائرة التابعة لها كانت سليمة.
وقال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية عبدالخالق القاضي في مؤتمر صحافي إنه سيتم دفع المبلغ إلى حين تحديد قيمة التأمين المستحقة لكل راكب، مؤكدا أن هذا لا يعني اعتراف الشركة بارتكاب أي خطأ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news