حملة على «فيس بوك» لتأييد ترشيح جمال مبارك رئيساً
بدأ ناشطون على موقع التعارف الاجتماعي «فيس بوك» حملة جديدة، تحت عنوان «مبايعة ترشيح جمال مبارك رئيساً لمصر»، أطلقتها مجموعة بريدية تحمل اسم «محبو ومؤيدو وعشاق جمال مبارك» التي تأسست قبل نحو عام.
وتضم المجموعة التي أطلقت الحملة الجديدة أكثر من 1100 شخص، ومؤسسها محام مصري شاب يدعى مصطفى أحمد، وقال في تقديمه للحملة «نعلن، نحن أبناء مصر المؤيدين والمحبين لجمال مبارك، أننا نبارك ونؤيد ونبايع ترشيحه لانتخابات الرئاسة المقبلة، في حال عدم ترشيح والده الرئيس محمد حسني مبارك نفسه مرة أخرى، ونؤكد أننا معك قلبا وقالبا وسنكون مساندين لك، وداعمين لحملتك الانتخابية».
وأضاف «لم نبايعك إلا بعدما تأكد لنا مدى حبك وإخلاصك لبلدنا الحبيب مصر، وثبت لنا بالدليل القاطع ذلك، من خلال متابعة إنجازاتك داخل الحزب وخارجه، وعملك المستمر لأجل مصلحة مصر وشعبها، خصوصاً فقراءها، ونعلن مع مبايعتنا هذه بعض الطلبات التي يطالب بها مؤيدوك، على أن تجعلها ضمن برنامجك الانتخابي وتسعى إلى تحقيقها».
وضمت قائمة المطالب من جمال مبارك أن يجعل مصر في مكانة مرموقة وسط دول العالم، وأن يعلن برنامجا انتخابيا قويا يتلاءم مع ظروف المواطنين يسعى من خلاله إلى الارتقاء بمستوى المعيشة، ويختار مجموعة من المخلصين الذين يسعون إلى تحقيق مصلحة مصر، قبل مصالحهم الشخصية، ويعملون دوماً لمصلحة أفراد الشعب.
كما تضم مطالب الحملة التي وقع عليها بالتأييد بعد يومين من إطلاقها أكثر من 50 شخصاً الاهتمام بالشباب، ومحاولة إيجاد فرصة عمل لكل مواطن مصري، والارتقاء بقطاعات الصحة والمحليات وتدعيم الديمقراطية، وتقبل الرأي الآخر، والاهتمام بملف حقوق الإنسان.
وبات الحديث عن ترشيح جمال مبارك (46 عاماً) لرئاسة مصر، خلفاً لوالده في انتخابات الرئاسة في عام ،2011 واقعاً مصرياً يومياً بعدما كان ضرباً من الخيال، قبل أقل من 10 سنوات، خصوصاً بعدما تحول نجل الرئيس إلى قيادة بارزة في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، في حين تنطلق كل فترة محاولات لنفي ذلك على لسان الرئيس مبارك وكبار رجال الدولة، حتى إن جمال نفسه كان ينفي الأمر حتى وقت قريب.
في المقابل، وعبر موقع «فيس بوك» أيضاً، انطلقت بالتزامن مع حملة تأييد ترشيح مبارك الابن للرئاسة مجموعة بريدية، تحمل عنوان «معاً لاختيار المحاسب جمال مبارك نقيباً للتجاريين»، هدفها التشكيك في قدرة نجل الرئيس الشاب على إدارة بلد بقيمة مصر وثقلها الدولي، نظراً لمحدودية خبرته السياسية.
وقال مؤسس المجموعة أحمد إمام في التعريف بها إن «المحاسب جمال مبارك أصبح المرشح للرئاسة، لأنه ابن رئيس الجمهورية فقط، ولأن والده أراد ذلك، ولأننا نعيش فى ظل نظام سياسي سلطوي غير ديمقراطي، والتعددية الحزبية مقيدة، حيث لا يستطيع أي من الأحزاب أو الحركات السياسية المختلفة أن يعمل بحرية».