كلينتون يمضي وقته بالتسوّق أثناء غياب هيلاري
أثناء غياب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وانشغالها في تفاصيل مهامها الرسمية يقضي زوجها الرئيس الاميركي الأسبق بيل كلينتون أوقات فراغه في التسوق وزيارة المؤسسات الخيرية.
وفي مارس الماضي حين كانت كلينتون الزوجة خارج البلاد في مهمة كان بيل في احد متاجر المشغولات اليدوية في العاصمة البيروفية ليما يتلفت يميناً ويساراً ليشتري هدية مناسبة لزوجته ولطاقم موظفيه من النساء. كان يومها عائداً لتوه من محاضرة قدمها في إحدى الجامعات وأطلق برنامجاً لمساعدة البيروفيين الفقراء، وقد وقف كلينتون متأملاً المجوهرات في المتجر، وضحك قائلاً: «كانت هيلاري في السابق تنتظر قدومي للمنزل بلهفة عندما أكون بعيداً، أما الآن فاشعر بأنني العب دورا ثانوياً». وفي محطة أخرى، فاجأت هيلاري كلينتون زوجها بالعودة مباشرة الى البيت الأبيض من رحلة إلى المكسيك لتعلن استراتيجية حربية جديدة.
يقول بيل كلينتون عن هذه الواقعة «رأيتها يومها في محطة الـ(سي إن إن) التلفزيونية تقف خلف الرئيس باراك اوباما، وتتحدث عن أفغانستان، فما كان مني إلا ان ذهبت إلى دالاس»، ثم يستطرد «هناك لمحت سواراً تركوازياً في متجر وقلت: هيلاري تحب اللون التركوازي ثم قررت أن أشتريه لها».
بعد أكثر من ثماني سنوات من مغادرته البيت الأبيض وخمس سنوات بعد خضوعه لعملية قلب مفتوح يبدو كلينتون في سن الثانية والستين اكبر كثيراً من ملامحه الصبيانية التي عرف بها خلال رئاسته، لكنه على الرغم من ذلك يبدو أقوى من الرجال الذين هم في سنه، مشحوناً بالطاقة الفكرية. وترتجف يسراه قليلاً خلال تناوله الطعام، ويقول عن ذلك انه خضع لاختبار مرض باركنسون، ولكن النتيجة كانت سلبية، واخبره طبيبه أن ذلك ناتج عن توقيعه الكثير من الاوتوغرافات في الآونة الأخيرة.
عندما كانت هيلاري السيدة الأولى كانت خلال رحلاتها مع كلينتون لأميركا اللاتينية او إفريقيا تزور القرى النائية للتعرف الى التحديات المعيشية التي يواجهها السكان، وهذا أيضاً ما يفعله كلينتون الآن، ويعلق كلينتون «لقد تبادلنا الأدوار». حاول ذات مرة جاهدا الاتصال بزوجته هيلاري من خلال هاتفه الجوال في إحدى رحلاته الى كولومبيا لكنه لم يتلق إجابة، علق على ذلك «الشيء الوحيد السيئ في هيلاري بعد تعيينها وزيرة للخارجية هو أنني لا انجح في كثير من الأحيان في الاتصال بها نظراً لتغييرهم جميع أرقام هواتفها الأرضية كما ان هاتفها الجوال لا يعمل داخل مباني وزارة الخارجية».
كان كلينتون في هونغ كونغ لحضور مناسبة لإحدى المؤسسات الخيرية عندما سمى اوباما هيلاري وزيرة للخارجية، وخلال مراقبته المناسبة في تلفزيون احد المطاعم لم يتمالك نفسه في التعليق ببعض العبارات، «ينبغي عليه (اوباما) أن لا يفعل كذا وكذا، كان ينبغي أن يفعل كذا، ينبغي أن تبتسم (هيلاري) الآن»، وكان حاضراً معه صديق عمره ورئيس طاقم البيت الأبيض في عهده، ماك مكارتني، والذي وكزه برفق «سيدي الرئيس نحن هنا» وكأنه يذكره بما كان يرتكبه من أخطاء عندما كان رئيساً.
توترت علاقة كلينتون ببوش خلال سنوات حكمه، ويقول عن ذلك «بوش الأصغر لا يحبني كثيراً لأنني هزمت والده، ويبدو هذا جلياً عندما زارني في البيت الأبيض وكان حينها حاكماً لولاية تكساس».
وتوترت العلاقات بين الاثنين عندما ترك كلينتون البيت الأبيض، وتداول الناس بعض الشائعات بان طاقم كلينتون أزال حرف « W» من على لوحات أجهزة الكمبيوتر لأن هذا الحرف يرمز لآل بوش، وثبت في ما بعد أن هذه الأمور مبالغ فيها قليلاً. وفي ما بعد طلب بوش الابن من كلينتون أن يساعد والده في جهود الاغاثة بعد كارثة تسونامي وإعصار كاترينا، وفي ذلك يقول كلينتون عن بوش الابن «تطورت العلاقة بيننا وأصبحنا صديقين».