مقتل 5 بينهم 3 من الأمن العراقي في هجمات متفرقة
قتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الامن العراقي، فيما أصيب نحو 30 اخرين في أربع هجمات متفرقة في العراق في اول اعمال عنف بعد انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية، جاء ذلك في وقت كشفت تقارير سرية لمكتب التحقيقات الاتحادي الـ«اف.بي.آي» حول استجواب صدام حسين، بأن الرئيس العراقي الراحل كان يعتقد أن إيران تشكل تهديداً كبيراً للعراق وترك الاحتمال مفتوحًا أمام امتلاكه أسلحة دمار شامل بدلاً من أن يبدو عرضة للهجوم.
وتفصيلاً، افاد مصدر في وزارة الداخلية بان «شخصين قتلا على الاقل واصيب 15 بجروح اثر انفجار سيارة مفخخة في منطقة اليوسفية (15 كلم جنوب بغداد)». واضاف ان «السيارة كانت متوقفة امام محال تجارية ما اسفر عن تدمير عدد منها».
وفي حادث منفصل آخر، افاد المصدر بأن «جندياً عراقياً قتل واصيب 10 اشخاص بينهم جنديان بجروح، بانفجار عبوة ناسفة». واضاف ان «الانفجار وقع في شارع أبونؤاس» وسط بغداد. واكد ان الهجوم هو الاول ضد قوات الامن العراقية منذ اعلان انسحاب القوات الاميركية من بغداد الثلاثاء الماضي.
وفي الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) ادى انفجار عبوة ناسفة بسيارة خاصة لاحد ضباط استخبارات شرطة المدينة الى مقتل شرطي واصابة آخر.
واوضح العقيد داود المرعاوي معاون قائد شرطة الفلوجة ان «العبوة كانت تستهدف النقيب خالد الدليمي ضابط استخبارات الفلوجة، لكنه لم يكن موجوداً داخل سياراته لدى انفجارها».
إلى ذلك، اعلنت مصادر امنية مقتل ضابط برتبة رائد في الجيش العراقي يدعى صدام حسين بنيران مسلحين مجهولين شرق مدينة كركوك المتنازع عليها.
واوضحت المصادر ان «مسلحين مجهولين اطلقوا النار بصورة كثيفة على سيارة الرائد صدام حسين في الحي العسكري شرق مدينة كركوك صباح اليوم (أمس)». واضاف ان «الهجوم استهدفه بعد دقائق من مغادرته منزله في حي العسكري حيث كان متوجهاً الى مقر عمله في مقر اللواء 15 التابع للفرقة 12 المنتشرة في محيط مدينة كركوك».
واشار الى ان «الرائد كان يقود سيارة عسكرية واصيب بـ24 طلقة في جسده، وتمكن المسلحون من الفرار».
وكانت كركوك شهدت تفجير سيارة مفخخة في 30 يونيو الماضي بالتزامن مع انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية ما اسفر عن مقتل 26 شخصا واصابة 56 بجروح.
على صعيد آخر، كتب جورج بيرو العميل الخاص في تقرير لـ«أف.بي.آي» في نقاط عن حوار مع صدام في يونيو 2004 بشأن أسلحة الدمار الشامل «صدام حسين اعتقد أن العراق لا يمكن أن يبدو ضعيفاً لأعدائه خصوصاً إيران». وقال التقرير إنه اعتقد أن العراق يتعرض لتهديد من آخرين في المنطقة ويجب أن يبدو قادراً على الدفاع عن نفسه.
وذكرت تقارير «اف.بي.آي» ان صدام أكد أنه كان أكثر قلقاً بشأن اكتشاف إيران نقاط ضعف العراق وقابليته للتعرض للهجوم، من قلقه من العواقب من جانب الولايات المتحدة لمنع عودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة الذين كانوا يبحثون عن أسلحة الدمار الشامل.
وجاء في الوثائق التي حصل عليها ووزعها أرشيف الأمن الوطني وهو معهد غير حكومي للأبحاث «في رأيه أن مفتشي الأمم المتحدة كانوا سيحددون للإيرانيين مباشرة أين يمكن أن يلحقوا أكبر ضرر بالعراق».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news