فشل أمني في زيارة بيريز إلى كازاخستان
تسبب فشل أمني ذريع وخطر جدا، قامت به وزارة الخارجية الإسرائيلية، في ضغط وتوتر كبيرين داخل حاشية الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في أثناء زيارته إلى كازاخستان الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك بعد أن اكتشف مُرافقو وحاشية بيريز أن أحد الملفات السرية الموجودة ضمن أغراض الرئيس، وتتضمن أمورا سرية جدا تتعلق بحراسته ، تُرِكت من دون حراسة أو مراقبة في فندق «ريكسوس» في العاصمة باكو الذي نزل فيه الوفد الإسرائيلي.
وكشفت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن الحديث يدور عن أشياء حساسة للغاية، تتضمن تفصيلا عن الغرف التي يمكث فيها أعضاء الوفد، بما فيها غرفة بيريز ورقمها، كما تضمنت تفصيلا عن تحركات الرئيس والطريق المموه وطبيعة سيره اليومي، والمداخل السرية، وتفصيلا كاملا عن سيارة الرئيس.
وأوضحت أن الخوف لدى حراس الرئيس «تفاقم» لأن بيريز يزور دولة مسلمة، يوجد بها عرب عديدون وشخصيات ووفود من دول إسلامية وعربية، مثل إيران، السعودية، قطر، وسورية، ورافق الزيارة مظاهرات واحتجاجات على الزيارة.
وذكرت أنه وبعد ساعات طويلة وشدٍ للأعصاب ومشاورات بين جميع الجهات المعنية من حراس ومرافقين، ووزارة الخارجية ضمن الوفد المرافق للرئيس، تم اتخاذ قرار بتغيير جذري للطرق التي سيسلكها بيرس، بهدف تقليل الأضرار الجسيمة التي كان من الممكن لها أن تحدث إذا ما كان قد وصل الملف التفصيلي لأحد الأطراف المعادية. وأكدّت وزارة الخارجية الإسرائيلية وجود ثغرات وإهمال، موضحة أنه ستتم معالجة الموضوع، وأنه سيتم استخلاص العبر مما جرى.