التطبيع مجدداً
تفجرت قضية التطبيع في مصر مجدداً ، إثر اعتراف صحافي في برنامج تلفزيوني بزيارته لإسرائيل، ثم كشفه بعد تفجر أزمة أنه ليس الوحيد الذي فعل ذلك، وأن هناك خمسة من زملائه على الأقل قاموا بالخطوة نفسها. وبقدر ما بدا أن هناك قراراً ملزماً من الجمعية العمومية لنقابة الصحافيين المصريين برفض التطبيع، تكشّف أيضاً وجود تعقيدات، بعضها ربما يبدو نظرياً، مثل تعريف التطبيع ذاته، لكن بعضها متعلق بصميم تطبيقاته المباشرة والملموسة على الأرض.
ففي زيارة أوباما للقاهرة أخيراً، انقسم المشاركون في مؤتمر صحافي، عقده الرئيس الأميركي، وحضره صحافي اسرائيلي، حول ما إذا كان الصحيح هو الاستمرار في المؤتمر أم الانسحاب، وبينما التمس صحافي بارز له جماهيرته الأوضح والأسهل فغادر المؤتمر، تمسك الباقون، وهم مجموعة أسماء معروفة أيضا، بالبقاء، بمنطق أن من العبث لإعلاميين عرب ترك فرصة حوار مع أوباما في عاصمة عربية من أجل صحافي اسرائيلي موجود بركن في المؤتمر.
ويوسع الرافضون للتطبيق الأصم لمبدأ «رفض التطبيع » من دائرة محاججتهم، حين يشيرون أيضاً إلى احتمال سفر الصحافي إلى الغرب، حيث سيجد الصحافي الإسرائيلي مغروساً في كل مؤتمر وفعالية، كما يشيرون إلى الوضعية المتناقضة التي يقع فيها الصحافيون المتخصصون في الشأن العبري، من جهة أن دورهم المهني هو الحصول على أدق وأحدث المعلومات عن إسرائيل ودواخلها، بينما «حديث التطبيع» يلزمهم أن يكون ذلك من أبعد مسافة. وعلى الرغم من أن كثيرين أصيبوا بالهلع من النقاش، واعتبروه جزءاً من منطق المراجعات السائد في المنطقة العربية، ولكن القراءة الهادئة تثبت أن السجال إيجابي. فمن جهة، فإن معظم المشكلات التي طرحها فريق عدم الالتزام- على خطأ موقفهم- هي حقيقية وليست مفتعلة، ولابد من صياغة منطق مشترك جديد حولها . ومن جهة ثانية، فإن الموقف من التطبيع يستهدف في جوهره تقوية التحدي الإعلامي والثقافي العربي في مواجهة الأخطبوط الصهيوني، وتعميق المعرفة العربية بتحوراته، فليس لكتاب محفوظات ولا موقف خصامي أطفالي ولا تصايح غيبوبي وقطيعي يمكن بجهله أن يدمرنا.
وكما تفعل كل الشعوب في التقاطعات، وكلاكيت عاشر مرة، تعالوا نعرف بدأب وجدية ما التطبيع الصحافي والثقافي، وما الفروق بين الصحافي والسياسي، وما الاستثناءات الواردة هنا أو هناك، تعلوا نفعل ذلك في نقاش يسلّم مسبقاً بحسن نية كل مشاركيه وحرصهم على فاعلية المواجهة، ناهيك عن عدم طرحه لوطنية أحد مسبقاً من الأصل كبند للنقاش.
ففي زيارة أوباما للقاهرة أخيراً، انقسم المشاركون في مؤتمر صحافي، عقده الرئيس الأميركي، وحضره صحافي اسرائيلي، حول ما إذا كان الصحيح هو الاستمرار في المؤتمر أم الانسحاب، وبينما التمس صحافي بارز له جماهيرته الأوضح والأسهل فغادر المؤتمر، تمسك الباقون، وهم مجموعة أسماء معروفة أيضا، بالبقاء، بمنطق أن من العبث لإعلاميين عرب ترك فرصة حوار مع أوباما في عاصمة عربية من أجل صحافي اسرائيلي موجود بركن في المؤتمر.
ويوسع الرافضون للتطبيق الأصم لمبدأ «رفض التطبيع » من دائرة محاججتهم، حين يشيرون أيضاً إلى احتمال سفر الصحافي إلى الغرب، حيث سيجد الصحافي الإسرائيلي مغروساً في كل مؤتمر وفعالية، كما يشيرون إلى الوضعية المتناقضة التي يقع فيها الصحافيون المتخصصون في الشأن العبري، من جهة أن دورهم المهني هو الحصول على أدق وأحدث المعلومات عن إسرائيل ودواخلها، بينما «حديث التطبيع» يلزمهم أن يكون ذلك من أبعد مسافة. وعلى الرغم من أن كثيرين أصيبوا بالهلع من النقاش، واعتبروه جزءاً من منطق المراجعات السائد في المنطقة العربية، ولكن القراءة الهادئة تثبت أن السجال إيجابي. فمن جهة، فإن معظم المشكلات التي طرحها فريق عدم الالتزام- على خطأ موقفهم- هي حقيقية وليست مفتعلة، ولابد من صياغة منطق مشترك جديد حولها . ومن جهة ثانية، فإن الموقف من التطبيع يستهدف في جوهره تقوية التحدي الإعلامي والثقافي العربي في مواجهة الأخطبوط الصهيوني، وتعميق المعرفة العربية بتحوراته، فليس لكتاب محفوظات ولا موقف خصامي أطفالي ولا تصايح غيبوبي وقطيعي يمكن بجهله أن يدمرنا.
وكما تفعل كل الشعوب في التقاطعات، وكلاكيت عاشر مرة، تعالوا نعرف بدأب وجدية ما التطبيع الصحافي والثقافي، وما الفروق بين الصحافي والسياسي، وما الاستثناءات الواردة هنا أو هناك، تعلوا نفعل ذلك في نقاش يسلّم مسبقاً بحسن نية كل مشاركيه وحرصهم على فاعلية المواجهة، ناهيك عن عدم طرحه لوطنية أحد مسبقاً من الأصل كبند للنقاش.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news