«حماس» تتهم فصائل «المنظمة» بتعطيل المصالحة
حمّل عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية أمس حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية مسؤولية فشل الجولة السادسة من الحوار الفلسطيني في القاهرة وتعطيل المصالحة الوطنية.
وقال الحية في مؤتمر صحافي في غزة على هامش إطلاق «حماس» مخيماتها الصيفية إن رسالة بعثت بها فصائل منظمة التحرير إلى وفد «فتح» المحاور في القاهرة بأنها غير ملزمة بنتائج الحوار أدت إلى تعطل الوصول إلى اتفاق فلسطيني ونجاح الحوار.
وأوضح الحية أن الرسالة تتضمن أن فصائل منظمة التحرير ترفض صيغة تشكيل القوة الأمنية واللجنة الفصائلية لإدارة المرحلة الانتقالية، مضيفا أن «فتح» تراجعت عما جرى التوصل إليه في اليوم الأخير من الجولة السادسة للحوار في أعقاب هذه الرسالة.
وذكر أن «حماس» توصلت مع «فتح» برعاية مصرية إلى توافق على غالبية القضايا العالقة، وكانتا على وشك التوقيع على صياغة نهائية لنتائج الحوار «قبل أن تأتي رسالة فصائل المنظمة، وتتراجع فتح عن مواقفها».
وقال الحية إن ملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية لايزال عائقاً رئيسا أمام التوصل إلى مصالحة فلسطينية، مضيفا أن حركته كانت متيقنة في حوار القاهرة أن وفد «فتح» لا يملك القدرة على إنهاء هذا الملف.
وحول موعد الـ25 من الشهر الجاري الذي حددته مصر تاريخاً نهائياً لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، قال الحية إن هذا التاريخ يمكن أن يكون موعدا للمصالحة الفلسطينية شرط جدية «فتح» ورغبتها الحقيقية في إنهاء الانقسام الداخلي، والالتزام بما يجري التوصل إليه.
وأعلن الحية رفض «حماس» تقديم إسرائيل تسهيلات إنسانية على عمل معابر قطاع غزة في مقابل حلحلة ملف صفقة تبادل الأسرى للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليت. وقال إنه لا يجب ربط قضايا الحصار والمعابر وإعادة إعمار القطاع بأي ملف آخر، مثل المصالحة أو صفقة تبادل الأسرى، وأن حركته معنية بإتمام الصفقة شرط استجابة إسرائيل لشروط الفصائل الآسرة للجندي.