خطف عاملتين دوليتين في دارفور
خطفت امرأتان تعملان لدى منظمة إيرلندية غير حكومية مساء أول من أمس، في إقليم دارفور غرب السودان.
وقــال مصــدر رفــض الكشف عن اسمه إن رجالاً مسلحين لم تعرف هويــاتهم وصلوا إلى مقر منظمة «غول» غير الحكومية في كوتوم شماــل دارفور، واقتــادوا حارساً سودانيــاً وإيرلنديــة وأوغنديــة،فيمــا أفــرج عن الحــارس الســوداني في وقت لاحق.
وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرلندية خطف الإيرلندية.
واضافت المتحدثة «ليس لدينا سفارة في المنطقة، إلا أن لدينا قنصلاً فخرياً ويتابع المسألة عن كثب».
وقالت إن «سفارة إيرلندا في القاهرة تجري اتصالات ببعثة الأمم المتحدة هناك، وبالسفارة البريطانية في الخرطوم».
وأكد مسؤول في الامم المتحدة رفض الكشف عن اسمه عملية الخطف، وإنه تم إبلاغ السلطات السودانية .
وقالت مديرة عمليات المنظمة في السودان فلورا هيليس «إن موظفتين خطفتا من مكاتبنا، وليس لدينا أية معلومات حول هوية الخاطفين أو دوافعهم».
وتوجد منظمة «غول» (هدف) الإيرلندية في منطقة كوتوم ( نحو 200 كلم شرق تشاد في شمال دارفور) منذ فبراير 2004.
وتتولى توزيع تجهيزات وبذور الزراعة على آلاف الأشخاص النازحين من جراء النزاع، بالإضافة إلى بناء آبار.
و أعلن المسؤول في الخارجية السودانية علي يوسف أن الحكومة السودانية «قلقة للغاية» حيال هذه القضية، وتسعى إلى تحديد مكان وجود الخاطفين.
من ناحية أخرى، قالت منظمة العفو الدولية أمس إن عدم تعاون الاتحاد الإفريقي مع مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب يشكل «ازدراءً» بالضحايا.
وقالت مديرة المنظمة للشؤون الإفريقية أروين فان دير بورت في بيان إن قرار الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي يظهر ازدراء لمن عانوا من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في دارفور، واستهزاء بالاتحاد الإفريقي كمنظمة دولية.
وأضافت إن دعم شخص مطلوب بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية يقوّض مصداقية الدول الأعضاء في ميثاق روما والاتحاد الإفريقي بشكل عام.