استقالة نائب الرئيس الإيراني.. وخامنئي يدعو إلى الوحدة
استقال النائب الاول للرئيس الايراني، اسفنديار رحيم مشائي، امس، من منصبه بطلب من المرشد الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي الذي دعا الى الوحدة، في حين طالب قادة المعارضة الايرانية بوقف «قمع» السلطات. وسارع برلمانيون الى انتقاد نجاد، قائلين إنه كان يتعين عليه ان يعلن انسحاب نائبه وليس مشائي الذي مثلت استقالته بعد ثمانية ايام من تعيينه، نصرا للمعسكر المحافظ.
وتفصيلاً، نقلت وكالة فارس عن مشائي قوله «اذعاناً لاوامر المرشد الاعلى لا اعتبر نفسي النائب الاول للرئيس، لكنني سأخدم شعبنا العزيز بكل ما استطيع». وقد امر المرشد الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي الرئيس نجاد باقالة مشائي الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مكلف بالسياحة في الحكومة السابقة. ووجه خامنئي امس نداء الى الوحدة في البلاد، طالباً من مختلف المجموعات وضع خلافاتها جانباً والعمل معاً لدفع البلاد الى الامام.
وقال خامنئي في خطاب نقله التلفزيون «إن التطورات في الايام الاخيرة ينبغي ان لا تفسح المجال امام الخلافات». واضاف «ينبغي عليكم جميعا العمل بطريقة اخوية لدفع الامة الى الامام».
وطالب قادة المعارضة الايرانية امس القادة الايرانيين بوضع حد لـ«القمع» الذي تمارسه السلطات منذ التظاهرات التي تلت الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في ايران في يونيو. ونشر هؤلاء القادة بيانهم المشترك في اليوم ذاته الذي اعلنت فيه صحيفتان إصلاحيتان وفاة شاب ايراني معتقل تم توقيفه اثر تجمع احتجاج على اعادة انتخاب الرئيس نجاد. وجاء في البيان الموقع من المرشحين السابقين للرئاسة مير حسين موسوي ومهدي كروبي والرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي «نحن ننتظر منكم يا كبار القادة الدينيين، ان تذكروا السلطات بالآثار الوبيلة لعدم احترام القانون وان تمنعوها منمواصلة (اللجوء الى القمع) في الجمهورية الاسلامية».
وذكرت صحيفة اعتماد امس، نقلاً عن موقع إلكتروني مقرب من المعارضة أن محسن روح الامين الذي تم توقيفه اثناء تظاهرات 9 يوليو، قتل من دون ان يحدد سبب وفاته. واوضحت الصحف ان هذا الشاب البالغ من العمر 25 عاما هو نجل عبدالحسين روح الامين، احد مستشاري محسن رضائي.
وفي رسالة مفتوحة الى وزارة الاستخبارات اتهم كروبي السلطات باخفاء العدد الحقيقي للاشخاص الذين قتلوا اثناء الاحداث الاخيرة وباساءة معاملة الموقوفين. وقال إن افراد جهاز الاستخبارات الايراني يتعاملون مع المعتقلين باستخدام اساليب أكثر قسوة من التي يستخدمها الاسرائيليون في فلسطين المحتلة.
وعلى الرغم من اعلان مشائي انسحابه، إلا ان البرلمان الايراني شجب بشدة تردد احمدي نجاد في الرد على رسالة خامنئي مباشرة. وصرح النائب البارز بارويز سارفاري لوكالة انباء مهر الايرانية «كان يتعين على احمدي نجاد نفسه ان يعلن انسحاب نائبه وليس رحيم مشائي»، الذي اثار فضيحة في ،2008 حين اكد أن ايران بلد صديق للاسرائيليين والاميركيين. وحذر النائب الذي كان في الماضي مسانداً قوياً للرئيس «هذا الامر ستكون له آثار سلبية للغاية على عمل نجاد في المستقبل». وقال احمد توكولي نائب آخر ومساعد سابق للرئيس إن رسالة خامنئي لم تكن موجهة الى مشائي ولكنها كانت موجهة الى نجاد. وقال «عدم الرد على الرسالة كان أسلوباً سياسياً غير مناسب وغير مقبول».
وصرح رئيس لجنة السياسة الخارجية والامن في البرلمان لوكالة مهر ان رسالة خامنئي ارسلت منذ اسبوع، وانه تساءل عن السبب وراء رفض نجاد الرد عليها بعد تسلمها مباشرة. وقال علاءالدين بوروجردي «من البداية، لم يكن هناك اي خيار آخر سوى الاذعان للامر الصادر من القيادة». مضيفا «انه يتعين عليه ان يفعل ذلك على الاقل الآن وفي وقت مبكر لتجنب المزيد من الآثار السلبية في المجتمع».
مساعدة أميركية للمعارضة الإيرانية وافق مجلس الشيوخ الاميركي على مساعدة بعشرات الملايين من الدولارات لمساعدة المعارضة الايرانية على مواجهة القيود التي تفرضها طهران على وسائل الاعلام وتطوير اتصالاتها عبر الانترنت. ووافق اعضاء مجلس الشيوخ بغالبية كبيرة مساء الخميس على النص الذي سمي بـ«القانون من اجل ضحايا الرقابة في ايران»، لمساعدة المعارضة الايرانية التي تتحرك منذ الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو. وهذا النص سيوفر «مساعدة لبث معلومات»، خصوصاً عبر الانترنت. ومن بين التدابير التي تم التصويت عليها مساعدة بقيمة 30 مليون دولار للسماح لاذاعة «فري يوروب» التي يمولها الكونغرس ببث برامجها بالفارسية بشكل اكبر في ايران. ويرمي النص ايضا الى منع الحكومة الايرانية من إقفال منافذ الوصول الى مواقع انترنت او بث نصوص. ويتضمن نحو 20 مليون دولار لانشاء صندوق مخصص لمساعدة الايرانيين على الحصولعلى المعلومات وتقاسمها، ومنع طهران من فرض رقابة على الانترنت. كما يتضمن النص ايضا خمسة ملايين دولار لتقوم وزارة الخارجية الاميركية بجمع ونشر معلومات حول انتهاكات محتملة لحقوق الانسان في ايران.واشنطن ــ أ.ف.ب طهران: «نووي إسرائيل» في مرمى الصواريخ الإيرانية أكد القائد العام لقوات الحرس الثوري الاسلامي في ايران، اللواء محمد علي جعفري مجددا أمس، ان بلاده قادرة على ضرب المواقع النووية الاسرائيلية. وقال جعفري رداً على سؤال قناة العالم الايرانية الناطقة باللغة العربية هل باستطاعة ايران استهداف المواقع النووية الاسرائيلية؟ «نعم بالتأكيد لدينا القدرة على انجاز هذه المهمة بفضل التقدم المحرز في العامين الماضيين». واضاف «سبق ان قلنا إن مجمل الاراضي الاسرائيلية تقع في مرمى صواريخنا. لدينا هذه القدرة ويمكننا بلا ادنى شك الرد على اي هجوم اسرائيلي». واضاف «إذا اقدم الكيان الاسرائيلي على اي عدوان على ايران فلدينا القدرة على ضرب كل الاهداف الاسرائيلية في فلسطين المحتلة، ونمتلك الصواريخ التي يبلغ مداها الأراضي المحتلة». طهران ــ أ.ف.ب |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news