عناصر من الحرس الثوري الإيراني تهتف ضد أميركا وإسرائيل.                  أ.ف.ب

مساعٍ أميركـية لاحتـواء القلق الإسرائيلي تجاه إيران

يصل إلى إسرائيل اليوم وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، للمرة الأولى منذ عامين ونصف العام لمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير حربها ايهود باراك في محادثات قال مسؤول عسكري أميركي بارز، إنه سيسيطر عليها تنامي القلق الإسرائيلي من البرنامج النووي الايراني.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الزيارة جزء من المشاورات المستمرة، وان غيتس لا يسافر إلى اسرئيل «ليفرد خريطة ويقوم بطرح خطة طوارئ لعمل ما ضد إيران».

وقد أوضحت إسرائيل أنها ستضرب محطات نووية في قلب البرنامج النووي الايراني، وإن كانت قد وافقت على سياسة ادارة أوباما في تجربة الحوار مع ايران أولاً.

لكن المسؤول أقر بأن الإسرائيليين لا يعتقدون أن العمل الدبلوماسي سينجح وان قلق اسرائيل يتصاعد.

وتساءل المسؤول «هل هم قلقون؟ والإجابة: نعم، هم قلقون لكننا لا نجري محادثات منتظمة معهم، حيث يأتون ويقولون لنا أوقفوا المحادثات الآن فقصف ايران سيتم غداً».

وقد منح الرئيس أوباما إيران مهلة حتى أواخر سبتمبر المقبل للقبول بعرض للمحادثات للتخلي عن طموحاتها النووية حتى نهاية العام لإظهار بعض التقدم في هذه القضية.

وقال محلل سياسي في شؤون الشرق الأوسط قريب الصلة بالتفكير الإسرائيلي طلب حجب هويته، إنه من المتوقع ان يركز الاجتماع على التنسيق وطمأنة اسرائيل الى ان الولايات المتحدة تقف الى جانبها، وان الامر لايزال مبكرا للغاية للحديث عن ضربة عسكرية.

وقـــد بعثت واشنطن برسائل متضاربة بشــــأن آرائها الخاصة حيال توجيه ضربة إســــرائيلية، فقد كرر كبار مسؤولو البنتاغون ومن بينهم رئيس هيئة الاركان الامـــــيركية المشتركة مايك مولين الحديث أكثر من مرة على أن توجيه اسرئيل ضربة لإيران من شأنه زعزعة استقرار المنطقة.

لكــن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن قـــال الشهر الجاري، ان الولايات المتحدة «لا تســـتطيع ان تملي على اســرائيل قرارها بشـــأن عمل عسكري». وبعـــدها بيومين صرح أوباما لشبكة «سي إن إن» الاخـــباريـــة بقوله ان الولايات المتحـــدة لن تعطـي لإسرائيل موافقتــها على ضربة بحــال من الأحوال.

وبحســــب تقــــديرات كل من اســــرائيل والولايــــات المتحـدة فإن ايران سيكون لديها قدرات نووية عسكرية في غضون فترة تتراوح بين عام وثلاثة أعوام.

وسيكون غيتس واحداً من بين مسؤولين أميركيين كثيرين سيتوافدون على اسرائيل الاسبوع المقبل، ومن بين هؤلاء مستشار الامن القومي جيمس غونز والمبعوث الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل ودينيس روس خبير الشأن الإيراني بهيئة الأمن القومي.

الأكثر مشاركة