الأمم المتحدة اعتبرت الحكم بشأن أبيي حلاً تاريخياً. أ.ف.ب

اتهامات بين شمال وجنوب السودان حول أبيي

تبادل زعماء شمال السودان وجنوبه اتهامات في ما يتعلق بتطبيق حكم دولي يخص منطقة أبيي المتنازع عليها، ما أثار مخاوف من تجدد النزاع بين طرفي الصراع السابقين في الحرب الأهلية.

وجاءت الاتهامات في ما يتعلق بالسيطرة على حقول النفط، واستفتاء حول مستقبل أبيي، بعد أقل من أسبوع من قبول الجانبين حكماً بخصوص حدود أبيي أصدرته محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي.

وكانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وحكومات أخرى، قد أشادت في وقت سابق بالحكم، باعتباره حلاً تاريخياً لنزاع مرير حول المنطقة الواقعة في وسط السودان والغنية بالنفط.

وتعهد زعماء كل من شمال وجنوب السودان باحترام قرار محكمة لاهاي أياً كان. ولكن مسؤولين كباراً من كلا الجانبين أصدروا تصريحات معادية لوسائل إعلام محلية منذ صدور الحكم، بشأن السيطرة على حقلي النفط اللذين تم تغيير حدودهما، وحقوق التصويت في الاستفتاء.

وقالت صحيفة «سودان فيجن» الحكومية إن الخرطوم ستتوقف عن دفع نسبة من إيرادات النفط التي يدرها حقل «هجليج» للجنوب بعد الحكم.

وقال حاكم ولاية الوحدة في جنوب السودان تعبان دينق جاي، وهو من الحركة الشعبية لتحرير السودان إن الشمال تعجل السيطرة على حقل نفط «هجليج»، بعد صدور الحكم، لأن موقع الحفر مازال متنازعاً عليه في إطار نزاع حدودي آخر منفصل.

وأضاف أن مسؤولين لديهم دليل وثائقي يظهر أن «هجليج» جزء من ولاية الوحدة لا جنوب كردفان، وسيقدمون هذه الأدلة إلى لجنة منفصلة متعلقة بترسيم الحدود بالكامل بين شمال السودان وجنوبه.

وقال«هذا القرار بالتوقف عن الدفع قرار خاطئ»، مضيفاً أن الجنوب ربما يضطر للجوء مرة أخرى للاهاي لإصدار قرار بشأن «هجليج».

وقال كبير مسؤولي الشمال عن أبيي الدرديري محمد أحمد إن تصريحات الحركة الشعبية لتحرير السودان أخيراً بشأن «هجليج» والاستفتاء، أثارت لديه «شكوكاً» بشأن دوافع الجنوب. وأضاف «سمعناهم يصدرون تصريحات أثارت مخاوف بشأن التزامهم تجاه الحكم».

الأكثر مشاركة