تشافيز يجمّد العلاقات مع كولومبيا
قرر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الليلة قبل الماضية «تجميد» العلاقات مع الجارة كولومبيا، واستدعى سفيره في بوغوتا اثر تصريحات من كولومبيا حول علاقات مفترضة بين كراكاس ومتمردي «القوات المسلحة الثورية في كولومبيا» (فارك - ماركسيون) وهذا القرار يهدد بتعليق مليارات الدولارات من التجارة بين البلدين، وهدد تشافيز بوضع اليد على عمليات مملوكة من كولومبيين في فنزويلا، وقال تشافيز في مداخلة على التلفزيون الرسمي الفنزويلي «تجاه هذا الاعتداء الجديد من قبل الحكومة الكولومبية، أمرت باستدعاء سفيرنا في بوغوتا وطاقمنا الدبلوماسي. سوف نجمد علاقاتنا مع كولومبيا». وازداد التوتر بشكل كبير في الاسابيع القليلة الماضية بين كراكاس وبوغوتا، خصوصاً اثر اعلان كولومبيا عن اتفاق مع الولايات المتحدة، العدو اللدود لفنزويلا في المنطقة، تسمح فيه لواشنطن باستخدام قواعدها العسكرية لشن عمليات لمكافحةالمخدرات.
وأعلنت بوغوتا الاثنين الماضي أنها صادرت أسلحة من متمردي «فارك» من صنع سويدي بيعت الى فنزويلا.
واشار تشافيز الى تصريحات أدلى بها الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي ونائبه فرانسيسكو سانتوس، أخيرًا، اتهما فيها كراكاس «من دون دليل» بحسب تشافيز، بتزويد المتمردين بالسلاح.
وهدد تشافيز بوقف الصادرات الكولومبية الى فنزويلا، والتي تقول الارقام الرسمية انها وصلت الى 62.2 مليار دولار في النصف الاول من 2009.
كما هدد تشافيز بـ«مصادرة» مشاريع مملوكة من كولومبيين في فنزويلا اذا استمرت «اعتداءات» بوغوتا.
وقال تشافيز «مع الاعتداء المقبل على فنزويلا، سنقوم بقطع العلاقات مع الحكومة الكولومبية على الصعد كافة».
وأكد مسؤولون في استوكهولم ان بعض الأسلحة المصنعة في السويد التي بيعت لفنزويلا، عثر عليها في معسكر لمتمردي «فارك» في كولومبيا. وطلبت الحكومة السويدية من كراكاس توضيحا لكيفية وصول الأسلحة إلى يد المتمردين.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو ان كراكاس سترد «في الوقت المناسب» على «الأكاذيب الجديدة» التي تطال حكومة تشافيز.
وقال مادورو إن كولومبيا تحاول ان «تحمل المسؤولية للأجانب» في صراع «تتحمل سلطات بوغوتا مسؤولية تسويته».
والجدل حول الأسلحة التي عثر عليها لدى «فارك» آخر حلقة في التوتر المتزايد بين فنزويلا وكولومبيا، الحليف المقرب من الولايات المتحدة في المنطقة.
وازداد التوتر في 15 يوليو عندما اعلنت بوغوتا ان الولايات المتحدة تريد استخدام ثلاث قواعد في كولومبيا كمواقع تنطلق منها عمليات واشنطن لمكافحة المخدرات.
وقال تشافيز الأسبوع الماضي ان قوة عسكرية أميركية تخطط لغزو بلاده انطلاقا من كولومبيا.