السعودية: لا اعتراف بإسرائيل قبل إنهاء الاحتلال
أكدت السعودية أنها لن تعترف بإسرائيل إلا بعد انسحابها من الأراضي العربية المحتلة، وقبولها مبدأ الدولتين «اسرائيلية وفلسطينية». فيما قالت السلطة الفلسطينية إن معالم الجهود الأميركية لإحياء عملية السلام ستتضح خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وتفصيلاً قال المتحدث باسم الخارجية السعودية اسامة النقلي لـ«فرانس برس» ان «موقفنا معروف جيداً، وهو انه على اسرائيل ان تحرز تقدما جديا في اتجاه عملية السلام».
ويأتي تصريح المسؤول السعودي بعد دعوات وجهها المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل للقيام بمبادرات من دول عربية في اتجاه اسرائيل. وأضاف النقلي «كما نعلم جميعا، اسرائيل تواصل اتخاذ اجراءات احادية الجانب لتغيير المعطيات الجغرافية والديموغرافية على الارض، عبر بناء المستوطنات وتوسيع المستوطنات القائمة». وأوضح أن مبادرة السلام العربية واضحة جدا، مؤكداً انه على اسرائيل الانسحاب من الاراضي العربية وانهاء الاحتلال وحل القضايا الكبرى في النزاع.
وقال«في خطة السلام العربية التي عرضتها السعودية واعتمدت عام 2002 التطبيع (مع اسرائيل) يتم بعد بلوغ هذه الاهداف، وليس قبل ذلك».
وخلال جولته الاخيرة في المنطقة، حث ميتشل الدول العربية على القيام بمبادرات ايجابية حيال اسرائيل، من اجل خلق «جو» ملائم لمفاوضات سلام شاملة مع الدولة العبرية. وكان ميتشل قال بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك «لا نطلب من احد تطبيعاً كاملاً في هذه المرحلة. نقر بأنه سيحصل في وقت لاحق من هذه العملية».
وفي رام الله قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن جهود الإدارة الأميركية ورئيسها باراك أوباما لإحياء عملية السلام ستتضح معالمها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأضاف أبوردينة، في تصريح للصحافيين أن الجولة الأخيرة لميتشل في المنطقة كانت بالغة الأهمية، لأنه وقف خلالها على مواقف مختلف الأطراف حيال سائر قضايا عملية السلام وملفاتها المختلفة والشائكة، وهو ما يمهد لتحديد إدارةأوباما وجهة التحرك الأميركي في المرحلة المقبلة. واعتبر أن العقبة الأساسية التي تقف في طريق إعادة إطلاق عملية السلام تتمثل في إصرار الحكومة الإسرائيلية على مواصلة سياسة الاستيطان ورفض موقف الإجماع الدولي بما فيه الإدارة الأميركية الداعي لوقفه.
ورفض أبوردينة أي إجراءات ومواقف ترمي إلى تقطيع الوقت والالتفاف على هذا المطلب، فيما تبقي على جوهر السياسة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس. وقال إن الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة الأهمية، والخريف المقبل سيكون ساخناً، فإما أن تنجح إدارة أوباما في إحداث اختراق في عملية السلام وبلورة إطار لإطلاق هذه العملية أو أن تكون المنطقة بأسرها قابلة لخيارات صعبة.
وحذر في هذا السياق من مغبة هروب إسرائيل من استحقاقات السلام، ووقف الاستيطان بتسخين جبهات أخرى تتلاقى مع رغبات بعض القوى الإقليمية لتصدير أزماتها وتفريغها في خوض مغامرات جديدة سيكون لها آثار وتداعيات كارثية على المنطقة وشعوبها.
ولفت إلى أن جهود الإدارة الأميركية ومبعوثها ميتشل ترتطم أولاً وأساساً برفض إسرائيل وقف الاستيطان بشكل كامل، ومطالبتها بربط هذا الملف بخطوات تطبيع من العرب. وفي تل أبيب التقى مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي الجنرال جيمس جونز وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك.
وكان باراك وجونز التقيا مطلع يونيو الماضي في واشنطن، واكد جونز حينذاك «الالتزام الثابت» للولايات المتحدة حيال امن اسرائيل، وكذلك «الدعم الحازم» من قبل اوباما لإقامة دولة فلسطينية، حسبما ذكر مسؤول في الإدارة الأميركية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news