أحد الضحايا المدنيين في تفجيرات أفغانستان. أ.ب ـ أرشيفية

مقتل 11 مسلحاً وشرطي بمواجهات في أفغانستان

أعلنت الشرطة الأفغانية، أمس، عن مقتل 11 مسلحاً وشرطي أفغاني في المواجهات التي دامت قرابة 20 ساعة، والتي تلت هجوم طالبان على موكب امدادات لقوة حلف شمال الأطلسي، فيما أكدت الأمم المتحدة ارتفاع عدد ضحايا اعمال العنف المدنيين في أفغانستان.

وتفصيلاً، قال مسؤول في الشرطة ان المواجهات التي اندلعت في ولاية هراة بدأت بانفجار عبوة ناسفة أدت الى جرح ثلاثة حراس تابعين للشركة الاميركية الخاصة «يو اس بي اي»، ما دفع الى ارسال عناصر من الشرطة قاموا بتطويق عناصر طالبان. وتابع ان المواجهات أسفرت عن مقتل 11 عنصراً من طالبان وشرطي، وعن جرح خمسة من طالبان وشرطيين اثنين.

وعلى الرغم من وجود 90 ألف جندي أجنبي على ارض افغانستان، تصاعدت حدة اعمال العنف التي تقوم بها حركة طالبان ووصلت في الأسابيع الأخيرة الى مستويات قياسية، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية والمحلية.

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أمس ارتفاع عدد ضحايا أعمال العنف ضد المدنيين في افغانستان 24 مرة خلال الأشهر الستة الأولى من 2009 مع احتدام النزاع بين القوات الافغانية والدولية ومقاتلي طالبان. وأفادت بعثة مساعدة الأمم المتحدة في افغانستان في تقريرها نصف السنوي حول وضع المدنيين في النزاع الافغاني بأنه «كلما ازداد النزاع عنفا وانتشارا، تفاقمت حصيلة ضحايا المدنيين».

وخلال الأشهر الستة الاولى من السنة الجارية أحصت البعثة 1013 قتيلاً مدنياً سقطوا ضحية أعمال عنف، أي أكثر من عددهم 24 مرة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. وأفادت البعثة بأن «عمليات العناصر المناهضة للحكومة كثيراً ما تشن دون الاكتراث لإمكانية جرح وقتل المدنيين وربما تندرج في اطار سياسة استدراج العسكر الى مناطق يواجه فيها المدنيون اكبر مخاطر في التعرض الى القتل او الإصابة».

وفي لندن، اعتبر وزير الدفاع البريطاني بوب اينسورث، أمس، أن الحكومة والشعب البريطانيين لم يقدما الدعم الكافي للجنود الذين كانوا في جبهات القتال في السنوات الأولى من النزاع في العراق وافغانستان. وقال لصحيفة «دايلي تلغراف» إن «الجنود كانوا بالتالي يشعرون بالمرارة ليس فقط من موقف الحكومة، بل ايضا من موقف الشعب البريطاني».

الأكثر مشاركة