مقتل 30 بانفجارات استهدفت مصلّين في بغداد
قتل 30 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 136 آخرين بجروح في انفجار خمس عبوات ناسفة استهدفت مصلين في بغداد وضواحيها، فيما أنهت القوات البريطانية ستة أعوام من وجودها في العراق بدأت بغزوه في .2003
وتفصيلاً، أعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 30 شخصا على الأقل واصابة اكثر من 136 آخرين بجروح في انفجار خمس عبوات ناسفة استهدفت مصلين أثناء خروجهم من مساجد وحسينيات في بغداد وضواحيها.
وقالت المصادر نفسها ان ما لا يقل عن 23 شخصاً قتلوا وأصيب 107 آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مصلين فور خروجهم من مسجد الشروفي في حي الشعب (شمال شرق). وكانت اعلنت مقتل 15 شخصا وجرح 30 آخرين في وقت سابق، ويؤدي أنصار التيار الصدري الصلاة في هذا المسجد.
وفي جسر ديالى (جنوب)، قتل خمسة من المصلين وأصيب سبعة آخرون بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين.
وقالت مصادر أمنية ان الانفجارين استهدفا المصلين في حسينية الرسول الأعظم، لدى انتهاء صلاة الجمعة.
وفي منطقة الزعفرانية (جنوب)، قتل احد المصلين وأصيب ستة آخرون بجروح بانفجار قرب مسجد الصدرين، لدى خروج المصلين.
كما قتل احد المصلين وأصيب اثنان آخران بجروح بانفجار قرب حسينية الحكيم في منطقة الكمالية (شرق).
وفي حي الاعلام، غرب بغداد، اصيب أربعة من المصلين بانفجار قرب حسينية الامام الصادق.
من ناحية أخرى، أنهت القوات البريطانية ستة أعوام من وجودها في العراق بدأت مع الاجتياح الذي أطاح نظام الرئيس السابق صدام حسين ربيع العام .2003
وبموجب الاتفاق الموقع العام الماضي بين لندن وبغداد، غادرت القوة المتبقية العراق الاسبوع الجاري، وفقاً لمتحدث باسم السفارة البريطانية في بغداد.
ويبلغ عديد هذه القوة نحو 100 جندي من اصل 46 ألفاً شاركوا في الاجتياح.
يذكر أن بريطانيا سحبت الجنود الـ100 التابعين للقوة الملكية البحرية الى الكويت بسبب عدم اقرار البرلمان العراقي اتفاقية تنظم عمل هذه القوة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية ان «فترة بقاء قواتنا تنتهي في 31 يوليو، وقمنا بسحب المدربين التابعين للبحرية الملكية بالتزامن مع محادثات مع الحكومة العراقية حول الموقف (الاتفاقية الجديدة)». واشار الى ان مجلس الوزراء العراقي اقر الاتفاقية، مضيفاً ان بريطانيا ستواصل تدريب ضباط الجيش كجزء من قوات حلف الناتو في العراق كما ستقوم بإعداد مدربين تابعين للجيش العراقي.
وكان مجلس الوزراء أقر الاتفاقية، لكن البرلمان فشل في تحقيق النصاب المطلوب للتصويت عليها، كما بدأت عطلة البرلمان الصيفية التي تنتهي أواخر أول أسبوع من سبتمبر المقبل.
وكان عديد القوات البريطانية 46 ألف عسكري خلال ذروة العمليات العسكرية التي انتهت بإسقاط النظام السابق في العراق.
ووقعت بغداد ولندن العام الماضي اتفاقا يضع نهاية لمهمة الجنود البريطانيين في العراق، ويركز على تحول مهمتهم الى تدريب الجيش العراقي خلال الاشهر الاخيرة، قبل الانسحاب الكامل نهاية يوليو. ولقي 179 جنديا بريطانيا مصرعهم في العراق منذ اجتياحه.
وتركز انتشار القوات البريطانية في جنوب البلاد، محافظة البصرة خصوصا.
والبصرة ثالث اكبر مدن العراق، وأحد المصادر الرئيسة للنفط في البلاد، كانت تحت سيطرة القوات البريطانية منذ عام ،2003 لكنها عادت الى السلطات العراقية بداية العام الجاري. ولعبت بريطانيا، إضافة إلى تدريب الجنود العراقيين، دورا في إعادة بناء القوة البحرية العراقية. ويأتي الانسحاب بعد 50 عاما من موعد انسحابها السابق من العراق في مايو ،1959 عندما غادر آخر جنودها من قاعدة الحبانية القريبة من مدينة الفلوجة (غرب) لتنهي وجودا بدأ العام .1914 كما يأتي الانسحاب بعد شهر من انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية في الـ30 من يونيو وفقا للاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news