مروحية أميركية خلال إحدى العمليات في أفغانستان.                 أ.ب

مقتل 3 جنود أميركيين ورابع فرنسي في أفغانستان

كشف الجيش الاميركي عن مقتل 3 من جنوده في أفغانستان بالتزامن مع إعلان باريس عن مقتل جندي فرنسي، فيما اعرب الامين العام الجديد لحلف شمال الاطلسي «الناتو» الدنماركي اندرس فوغ راسموسن امس عن استعداده للتحاور مع المعتدلين من حركة طالبان، في محاولة لانشاء شكل من اشكال المصالحة بين الافغان.

وتفصيلاً، رفع مقتل الجنود في جنوب أفغانستان عدد القتلى في صفوف الامريكيين في أفغانستان خلال يوليو الى 42 قتيلاً، وهو ما يجعل الشهر الماضي الاكثر دموية، بفارق كبير من حيث خسائر القوات الاميركية. وقال الجيش ان القتلى سقطوا في اشتباك مع مسلحين في جنوب أفغانستان الخميس، ولم يعط الجيش أي تفاصيل أخرى. وقال الاميرال الاميركي جريج سميث، كبير متحدثي القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان، لـ«رويترز»: «نفهم أن إعادة الامن الى هذه المناطق لن يتحقق من دون تضحية، وبالنسبة للبعض تكلف ذلك غاليا».

وفي باريس اعلنت الرئاسة الفرنسية مقتل جندي فرنسي وجرح اثنين امس في افغانستان، بعد هجوم مسلح اثناء عملية دعم للجيش الافغاني.

وافاد بيان للاليزيه ان رئيس الجمهورية علم بتأثر شديد بنبأ وفاة عسكري فرنسي كان يشارك في عملية لدعم الجيش الافغاني في مدينة غاين.

وارتفعت وتيرة العنف في أنحاء أفغانستان وتصاعدت الهجمات المتعلقة بالانتخابات، حيث تعرض ثلاثة على الاقل من المرشحين أو المسؤولين، ومن بينهم المرشح لمنصب نائب الرئيس حامد كرزاي محمد قاسم فهيم لكمائن. ولم يصب أحد من المرشحين بأذى. وقال حاكم اقليم فراه غرب أفغانستان روح الامين إن قافلة تحمل بطاقات انتخابية تعرضت اول من امس لهجوم شنه مقاتلو طالبان في الاقليم. وقتل أربعة جنود أفغان في الهجوم.

من جهته اعرب الامين العام الجديد لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن في حديث نشرته صحيفية بوليتيكن امس عن استعداده للتحاور مع المعتدلين من حركة طالبان في محاولة لانشاء شكل من اشكال المصالحة بين الافغان. واعتبر راسموسن الذي يتولى مهامه رسمياً غداً «من الواضح ان هناك مجموعة متصلبة يستحيل التوصل الى توافق معها، لكن هناك ايضا مجموعات يمكن التحاور معها في محاولة لإنشاء شكل من اشكال المصالحة في المجتمع الافغاني». واضاف ان الشرط الاول لفتح الحوار مع الخصم هو ان يقبل المبادئ الديمقراطية الاساسية لدولة القانون وحقوق الانسان، والتي يجب علينا ان نتمسك بها وإلا فلا جدوى من الانتشار الدولي في افغانستان.

الأكثر مشاركة