إسرائيل تطــرد عائلتين فلسطينيتين من حي الـشيخ جراح في القدس
واصلت اسرائيل سياسة الاستيطان اليهودي في القدس المحتلة، وعمدت صباح امس، الى طرد عائلتين فلسطينيتين بالقوة من منزلين في حي الشيخ جراح وسلمتهما لمستوطنين يهود، فيما قدّر تقرير فلسطيني عدد المستوطنين في الضفة الغربية في نهاية العام الماضي بما يزيد على نصف مليون يقيمون في 440 مستوطنة.
وفي التفاصيل، قالت مصادر فلسطينية إن الشرطة الإسرائيلية أخلت امس، بالقوة، منزلين فلسطينيين في حي الشيخ جراح في مدينة القدس.
وذكرت المصادر أن قوة كبيرة من الشرطة اقتحمت المنزلين في شارع عثمان بن عفان وأخلت سكانهما بالقوة وبدأت بإخلاء محتويات المنزلين واستولت عليهما قبل أن تفرض على أفراد العائلتين طوقاً أمنياً في مكان قريب. وحاول الأهالي ـ حسب المصادر ـ منع المستوطنين من الاقتراب من المنزلين إلا أن الشرطة حالت دون ذلك وقالت انها تصرفت بناء على اوامر بالطرد اصدرتها محكمة اسرائيلية ايدت مزاعم منظمة للمستوطنين بشأن ملكية الأرض.
وقال ماهر حنون بعد ان طرد من منزله في حي الشيخ جراح «ولدت في هذا المنزل وأولادي أيضاً وكنت اقيم بشكل قانوني، والآن اصبحنا في الشارع عبارة عن لاجئين». من جهتها قالت امل قاسم التى تسكن الى جانب احد المنزلين المصادرين «نحن ايضا نخشى الطرد، نقيم هنا منذ 1956 بموجب اتفاق تم التوصل اليه بين السلطات الأردنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)». واضافت ان صكوك الملكية التي يبرزها المستوطنون مزورة.
ونُفّذ امر طرد سكان المنزلين الفلسطينيين، البالغ عددهم 53 شخصاً، بعد رفض المحكمة العليا الإسرائيلية طلب استئناف تقدمت به عائلتا الغاوي وحنون لوقف تنفيذه.
وعلق كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على الحادث بالقول ان اسرائيل تتجاهل القانون الدولي وحقوق الإنسان، ويقوم المستوطنون باحتلال منازل تخص فلسطينيين، مشيراً الى وجود 19 طفلاً بين السكان المطرودين.
من جهته قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام ريتشارد مايرون، في بيان «نأسف كثيراً لهذه الأعمال غير المقبولة التي تقوم بها اسرائيل عبر اقتلاع فلسطينيين مسجلين لدى الأونروا في حي الشيخ جراح من منازلهم». كما نددت «الأونروا» في بيان بهذا القرار غير المقبول والمؤسف، الذي ستكون له تداعيات كارثية. من جهتها دانت القنصلية البريطانية في القدس الشرقية في بيان طرد العائلتين وقالت «نشعر بالاستياء من هذا الطرد، والحجة الاسرائيلية مرفوضة»، مضيفة ان هذه الأعمال لا تتناسب مع الرغبة في السلام.
ووصف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام روبرت سيري، طرد الأسرتين بأنه غير مقبول على الإطلاق، مشيراً الى ان الوسطاء الدوليين ناشدوا اسرائيل في الآونة الأخيرة وقف الأعمال الاستفزازية في القدس الشرقية. ودانت منظمة المؤتمر الإسلامي تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية ضد مدينة القدس الشريف لاسيما تزايد حركة الاستيطان واستيلاء المستوطنين على أملاك الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وحي سلوان. ووصف الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو «اقتحام الحرم القدسي الشريف من قبل غلاة المتطرفين الإسرائيليين بالأمر البالغ الخطورة، الذي من شأنه أن يقود إلى نتائج لا تحمد عقباها».
وعلى صلة، قدّر تقرير فلسطيني عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية في نهاية العام الماضي، بما يزيد على نصف مليون مستوطن يقيمون في 440 مستوطنة. وأظهر التقرير الذي أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية في نهاية عام ،2008 بلغ 440 موقعاً منها 144 مستوطنة و96 بؤرة داخل حدود المستوطنات و109 بؤر خارج حدودها و43 موقعاً مصنفاً على أنه مواقع أخرى و48 قاعدة عسكرية. وبين التقرير الإحصائي أن التقديرات تشير إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية في نهاية العام 2008 بلغ 500 الف و 670 مستعمراً مقارنة بـ483 الفاً 453 مستعمراً في نهاية عام ،2007 أي بنسبة نمو مقدارها 3.56٪.
من جهة اخرى شكل الآلاف من الإسرائيليين والمهاجرين غير الشرعيين وآبائهم سلسلة بشرية في القدس المحتلة احتجاجاً على تهديد السلطات بترحيل عائلات المهاجرين غير الشرعيين.
وشكل المتظاهرون السلسلة في شارع لوينسكي في حي محطة الحافلات الرئيسة، حيث يقطن المهاجرون الذين وفد اغلبهم من افريقيا.
قتيلان في هجوم على نادٍ في القدس المحتلة
قُتل إسرائيليان وأصيب 10 بجروح بينهم ستة في حالة خطرة، عندما فتح مسلح النار في ناد لـ«مثليي الجنس» في وسط القدس المحتلة الليلة قبل الماضية. وكان الحادث وقع خلال اجتماع أعضاء النادي، فيما قالت الشرطة إن النادي لم يتلق أية تهديدات من قبل.
وقالت المصادر نفسها إن شاباً وشابة قُتلا على الفور. وذكر شهود عيان ان مجهولاً ملثماً يرتدي ثياباً سوداء فتح النار من سلاح اوتوماتيكي على تجمع لشبان من مثليي الجنس والسحاقيات على مدخل المركز، ثم لاذ بالفرار.
وفرضت الشرطة تعتيماً كاملاً على تفاصيل التحقيق، وقال الكومندان شاهار ايالون «لسنا سوى في المرحلة الأولى من التحقيق ونواصل عمليات التحري. لسنا متأكدين من الدافع الى الهجوم اذ ان المركز لم يتلق تهديدات في الفترة الأخيرة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news