وصول أعضاء من «فتح» إلى بيت لحم للمشاركة في المؤتمر. أ.ف.ب

«فتح» تتبنّى برنامجاً يرفض الاعتراف بيهودية الدولة

تعقد حركة فتح غداً مؤتمرها العام السادس منذ تأسيسها في ،1957 في بيت لحم جنوب الضفة الغربية بحضور نحو 2300 من اعضائها، لكن في غياب معظم مندوبي قطاع غزة الذين ترفض «حماس» حتى الآن السماح لهم بمغادرة القطاع، رغم الوساطات العربية. وفيما اعتبرت «فتح» استمرار منع سفر عناصرها في غزة «إعلان وفاة» للحوار الفلسطيني، قالت انها تتبنى برنامجاً يعتمد على المقاومة الشعبية في مواجهة إسرائيل.

وفي التفاصيل، تحدث كل من القياديين في «فتح» عباس زكي وعزام الأحمد عن اتصالات عربية وفلسطينية جارية لإقناع «حماس» بتغيير قرارها. وعبر الأحمد عن تفاؤل في حل هذه الأزمة. وسيحضر المؤتمر اعضاء الحركة في الضفة الغربية والأردن وسورية ولبنان والدول العربية والدول الأجنبية التي تضم فروعاً لـ«فتح». اما اعضاء «فتح» في غزة ويبلغ عددهم نحو ،400 فلم تسمح لهم «حماس» بالتوجه الى الضفة الغربية. واعتبرت حركة فتح امس استمرار «حماس» في منع سفر أعضاء الحركة من قطاع غزة إلى بيت لحم للمشاركة في المؤتمر «إعلان وفاة» للحوار الفلسطيني.

وقال عزام الأحمد إنه في حال منعت «حماس» عناصر «فتح» في قطاع غزة من المشاركة في المؤتمر، فإن كلجولات الحوار الوطني تصبح في ذاكرة النسيان.

وأضاف «إن أصروا على مواقفهم ومنعوا عناصر (فتح) من التوجه إلى بيت لحم فالنتيجة أنه لا جدوى من الحوار مع فصيل يتصرف كعصابة».

من جهة اخرى، قال مصدر في «فتح» ان اسرائيل منعت ثلاثة من اعضاء الحركة من دخول الضفة هم محمد داوود (أبوداوود) وفتحي الرازم ومنير المقدح المسؤول عن حركة فتح ومسؤول منظمة التحرير الفلسطينية في جنوب لبنان.

وقررت «فتح» تبني برنامج سياسي يقوم على استنهاض المقاومة الشعبية في مواجهة إسرائيل ومساندة المفاوضات والتمسك بالمرجعيات الدولية لعملية السلام من دون إغلاق باب البحث عن خيارات. ووفقاً لنص البرنامج السياسي الجديد المعدل لحركة فتح، فإنها ستقر استنهاض المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، لمساندة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أو بديلاً عنها في حال فشلت المفاوضات. ويقوم البرنامج على أن أشكال المقاومة الشعبية تتلخص في المقاطعة بكل أشكالها والتعبئة الفكرية والثقافية ضد الاحتلال وتصعيد التحرك الجماهيري الواسع ضد جرائم الاحتلال وحواجزه ومستوطناته وتحويل هذا التحرك إلى عمل يومي جماهيري منظم ومتصاعد. واستناداً إلى البرنامج ستؤكد الحركة على «التمسك بالمرجعيات الدولية لعملية السلام والمبادرات العربية للسلام، ورفض الانجرار إلى المرجعيات البديلة مثل خارطة الطريق وبيان مؤتمر انابوليس». وأكدت حركة فتح كما جاء في مشروع البرنامج السياسي للمؤتمر، رفضها الاعتراف بإسرائيل دولةً يهوديةً، وكذلك توطين اللاجئين. ويؤكد برنامج «فتح» كذلك على استمرار الالتزام بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها تحرير الأراضي الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

الأكثر مشاركة