«فتح» تؤجّل انتخاب قادتها عن غزة

أعضاء في حركة «فتح» يتوافدون إلى رام الله لحضور المؤتمر العام السادس للحركة. أ.ب

ينطلق اليوم في رام الله المؤتمر السادس لحركة فتح، من دون مشاركة أعضاء الحركة في قطاع غزة، بعد إعلانها عن فشل الوساطات العربية والدولية مع حركة حماس للسماح لهم بالخروج من غزة الى بيت لحم، وتأجيل انتخاب قادتها من القطاع إلى ما بعد شهرين من صدور النتائج.

وتفصيلاً، أعلنت حركة فتح فشل وساطات عربية وتركية في إقناع حركة حماس التي تسيطر على غزة منذ عامين بالسماح لأعضاء فتح بالخروج من القطاع للمشاركة في المؤتمر الذي يعقد بعد انقطاع 20 عاما على أرض فلسطينية.

واشترطت حماس إطلاق السلطة الفلسطينية سراح جميع معتقليها في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، وإرسال 50 ألف جواز سفر إلى غزة لتسمح لأعضاء فتح بالسفر إلى بيت لحم، الأمر الذي رفضته السلطة.

ورفضت «حماس» السماح لاعضاء فتح من ابناء غزة بالمشاركة في المؤتمر، وقالت إنها ستعتقل من غادر القطاع لهذا الغرض طالما لم تفرج السلطة الفلسطينية عن جميع معتقليها في الضفة الغربية.

من جهته قال رئيس كتلة فتح البرلمانية، عزام الاحمد، عقب انتهاء اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس مساء أول من أمس ان اللجنة المركزية وبعد سلسلة وساطات عربية ودولية واتصالات حثيثة مع حركة حماس وصلت الى قناعة بأن حماس لا تريد اخراج اعضاء المؤتمر من غزة، وتريد ابتزاز حركة فتح والسلطة الفلسطينية «بعدة قضايا نرفض مبدأها».

لكنه شدد على ان اللجنة المركزية ورغم هذا القرار من حماس، قررت المضي قدما في انعقاد المؤتمر في مكانه وزمانه المحددين اليوم في بيت لحم.

واشار الى «انه لا ينقص المؤتمر النصاب القانوني والعددي ولكن ما ينقصنا وما يهمنا اكتمال النصاب الوطني والسياسي بسبب عدم حضور اعضاء قطاع غزة لمنع حركة حماس لهم من الخروج».

واتهم حركة حماس بانها «تريد تعميق الانقسام، وحماس بفعلتها هذه وضعت العصي في الدواليب في طريق استمرار الحوار ونجاحه».

واعتبر الاحمد ان خطوة حماس بمنع اعضاء غزة من الحضور للمؤتمر تؤكد بوضوح «أنهم ماضون في خطتهم لتقسيم الوطن»، متهما حماس بانها تتقاطع مع مشروع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون احادي الجانب لفصل الضفة عن غزة، وبانها «ماضية في مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة».

وقال «هذا المشروع لن يمر واهلنا في غزة قبل غيرهم سيحبطون هذا المخطط الذييهدف لتصفية القضية الفلسطينية».

واشار الاحمد الى ان رفض حماس السماح بخروج اعضاء مؤتمر غزة بحجة وجود معتقلين لدى السلطة الفلسطينية بأعداد مبالغ فيها هو للتخريب على مؤتمر فتح والمضي في الانقسام.

وأوضح انه كان هناك اتفاق مع مصر على تفكيك قضية المعتقلين، وان السلطة الفلسطينية افرجت الشهر الماضي عن 300 معتقل من حماس وتم ابلاغ سورية ومصر بذلك، «لكن حماس تمضي بلغة الابتزاز وتعمل بعقلية العصابة، ما يؤكد انهم افتعلوا قضية المعتقلين لتعطيل نجاح الحوار، حيث رفضوا التوقيع في السابع من الشهر الماضي وبعدها في 28 منه لانهم يبيتون استخدام هذا الملف لافشال الحوار».

وفي غزة أعلن عضو القيادة العليا لفتح إبراهيم أبوالنجا أن الحركة تتجه إلى تأجيل انتخاب قادتها من غزة في مؤتمرها العام بسبب منع حركة حماس سفرهم.

وقال إن قيادة الحركة توافقت على تأجيل انتخاب أعضاء الحركة في القطاع في مؤتمرها العام السادس إلى شهرين من بعد صدور النتائج. وذكر أنه لن يتم في المؤتمر السادس غدا انتخاب أعضاء حركة فتح من قطاع غزة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري بعد منع حماس نحو 300 منهم من السفر إلى بيت لحم للمشاركة في المؤتمر.

وأضاف أبو النجا أن هناك مقترحات عدة أخرى ستدرس بشأن حصة أعضاء فتح في غزة لكنها لن تؤثر في موعد انعقاد المؤتمر.

ووصل أبو النجا إلى قطاع غزة قادماً من رام الله ظهر اليوم عبر معبر ايرز (بيت حانون) احتجاجا على عدم مشاركة أعضاء حركة فتح من غزة في المؤتمر.

تويتر