تراجع تدريجي في تظاهرات إيران

أقرت صحيفة «كيهان» الإيرانية المحافظة امس، بـ«الشرعية الالهية» لمحمود أحمدي نجاد، الذي تم التشكيك في ولائه للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية غداة خطاب ألقاه المسؤول الأول في النظام، اشاد فيه بالرئيس الايراني. وفيما قال رئيس الشرطة الايرانية ان أعداد المتظاهرين تشهد تراجعاً تدريجيا، نقل عن المرشح الرئاسي المهزوم مهدي كروبي قوله انه سيواصل هو والمرشح الآخر مير حسين موسوي الاحتجاجات ضد حكومة نجاد.

وفي التفاصيل كتبت كيهان اكبر صحيفة محافظة في ايران، في مقال نشر امس، «انها عملية حاسمة ومقدسة. ما شاهدناه امس يمنح الرئيس شرعية الهية».

وقالت صحيفة «اعتماد ميلي» المعارضة امس، ان المجموعة التي تشكل اقلية في البرلمان (الاصلاحيون)، قد لا تشارك في حفل اداء القسم اليوم، مشيرة الى ان ذلك اثار غضب المحافظين.

من جانبه صرح رئيس الشرطة الايرانية إسماعيل احمدي مقدم امس، بان أعداد الايرانيين الذين يشاركون في التظاهرات ضد التزوير المزعوم في الانتخابات الرئاسية تتراجع تدريجياً. ونقلت وكالة أنباء فارس الايرانية عن مقدم قوله بأن التراجع في أعداد المتظاهرين شوهد أيضاً في التظاهرات التي جرت الاثنين في طهران ضد تصديق المرشد الاعلى على إعادة انتخاب نجاد. وقال رئيس الشرطة إن الدعوة للمشاركة في هذه المظاهرات تأتي من جماعات مضادة للثورة، ولذلك نحن نوصي الشعب بالابتعاد عن مثل هذه التجمعات غير القانونية.

من جهته دعا رئيس السلطة القضائية الايرانية آية الله محمود هاشمي شهرودي مختلف المجموعات السياسية الثلاثاء الى وحدة الصف، عشية اداء الرئيس نجاد اليمين الدستورية امام مجلس الشورى في جلسة قد تقاطعها المعارضة بحسب الصحف.

من جهة اخرى نقل عن مهدي كروبي المرشح المهزوم في انتخابات الرئاسة الايرانية قوله، انه سيواصل هو والمرشح المهزوم الاخر مير حسين موسوي الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس نجاد. وقال كروبي في مقابلة مع صحيفة «الباييس» الاسبانية، «لم أنسحب أنا ولا موسوي، سنمضي في الاحتجاج ولن نتعامل قط مع هذه الحكومة. لن نضر بها لكننا سننتقد ما تفعله.» وألقى كروبي باللائمة في الاضطرابات واحتجاجات الشوارع الاخيرة في ايران على الطريقة التي أدارت بها السلطات الانتخابات.

ونقل موقع على شبكة الانترنت للاصلاحيين عن زوجة زعيم المعارضة الايراني مير حسين موسوي قولها انه سيواصل معركته للطعن في نتائج انتخابات الرئاسة الايرانية .ونقل الموقع عن زهراء رهنورد قولها «على الرغم من كل المصاعب الا اننا سنواصل مسيرتنا لمعارضة نتائج الانتخابات.» وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن الرئيس الايراني سوف يقيل وزير خارجيته. ووفقا لتقرير الوكالة فإن أحد نائبي الرئيس بارفيز داوودي أو أحمد موسوي سوف يحل محل وزير الخارجية الحالية منو شهر متقي. وقال الرئيس عدة مرات إن إيران سوف تتبنى سياسة خارجية أكثر تشدداً خلال الأعوام الأربعة المقبلة.

 قابوس يبدأ زيارة إلى طهران

وصل إلى طهران أمس، السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، تعد الأولى لإيران منذ 30 عاما. وذكرت وكالة الأنباء العمانية، أنه كان في مقدمة مستقبلي السلطان قابوس الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، فيما يرافق سلطان عمان وفد رسمي رفيع. وتعد زيارة قابوس الى ايران أول زيارة يقوم بها رئيس دولة الى طهران بعد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية

 

الأكثر مشاركة