أوباما يُشيد بجهد الرئيس الأميركي السابق في كوريا الشمالية

حطّت الطائرة التي تنقل الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون والصحافيتين الاميركيتين اللتين أفرجت عنهما كوريا الشمالية، صباح أمس، في مطار بوربانك قرب لوس أنجلوس (كاليفورنيا، غرب). وكان نحو 200 صحافي في انتظار الصحافيتين وكلينتون تجمعوا في احدى قاعات مطار بوب هوب في بوربانك قرب المدينة الكبرى في ولاية كاليفورنيا.

وأجرى بيل كلينتون زيارة مفاجئة الى كوريا الشمالية، أول من أمس، وحصل على عفو عن الصحافيتين اللتين حكمت عليهما بيونغ يانغ في يونيو بالسجن 21 عاما مع الاشغال الشاقة بعد القبض عليهما في مارس لأنهما اجتازتا الحدود من الصين بصورة غير شرعية.

وصرح أقاربهما في بيان نشر قبل وصول الصحافيتين الى الولايات المتحدة «إننا نعد الثواني حتى نضم لورا ويونا بين ذراعينا».

من جهته، أشاد باراك اوباما أمس بالجهد «الهائل» الذي بذله بيل كلينتون للحصول على الافراج عن صحافيتين أميركيتين كانتا مسجونتين في كوريا الشمالية.

وقال أوباما للصحافيين في البيت الابيض بعد وصول مراسلتي التلفزيون يونا لي ولورا لينغ الى كاليفورنيا «بالطبع إننا نشعر بارتياح شديد». وأضاف «اعتقد ان لمّ الشمل الذي شاهدناه جميعا عبر التلفزيون هو مصدر سعادة، لا للعائلتين فحسب، بل للبلاد برمتها».

وتابع «أود ان أشكر الرئيس بيل كلينتون، الذي سنحت لي الفرصة بالتحدث اليه، على الجهد الانساني الهائل الذي بذله وأدى الى الافراج عن الصحافيتين».

كما وجه الشكر الى نائب الرئيس السابق آل غور الذي يملك جزئيا شبكة التلفزيون التي تعمل الصحافيتان لمصلحتها، «الذي عمل بلا كلل للتوصل الى نتيجة إيجابية».

وأضاف أوباما «على الاميركيين جميعهم الامتنان لكل من الرئيس السابق كلينتون ونائبه السابق غور على انجازهما الهائل».

من جهته، علق الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس «نحن سعداء جدا لعودة الصحافيتين بسلامة».

وأضاف ان «الرئيس الاسبق كلينتون سيروي وقائع مهمته للجان مجلس الامن القومي». وتابع «اطلع على الوقائع قبل (المهمة) وسيروي ما حصل بعدها، وأنا واثق بأنه سيتحادث والرئيس (اوباما) في وقت ما، موضحاً ان اوباما لم يتحدث مع كلينتون حول المهمة قبل مغادرته الى بيونغ يانغ».