إسرائيل تميل إلى تبنّي الخطة الدولية حول قرية الغجر

ليبرمان يتفقّد قرية الغجر. أ.ف.ب

أوصت الجهات المختصة في ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي ووزارتي الخارجية والدفاع، بتبني خطة الأمم المتحدة الخاصة بمستقبل قرية الغجر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. فيما زار وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان القرية «لتسوية محتملة للمشكلات الناجمة عن تقسيم القرية».

وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إنه بموجب هذه الخطة ستتولى قوات «اليونيفيل» الدولية المسؤولية عن الجزء الشمالي للقرية بدلا من قوات الجيش الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن المدير العام لوزارة الخارجية يوسي جال سيعرض هذه التوصيات خلال الأيام القليلة المقبلة على ليبرمان.

ونقلت الإذاعة عن مصدر سياسي مسؤول قوله، إنه تبين من الدراسة التي أجراها مركز رسم الخرائط في إسرائيل أن الخرائط التي استخدمتها في حينه الأمم المتحدة لترسيم خط الحدود بين إسرائيل ولبنان كانت قديمة، وأدت إلى تقسيم القرية إلى شطرين.

من جهتها، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، إن ليبرمان سيطرح على الحكومة خطة جديدة تقضي بتسوية قضية الغجر بصورة دائمة من خلال إقامة سياج في وسط القرية على خط الحدود الدولية بين إسرائيل ولبنان، والسماح لسكان الجزء الشمالي بالانتقال للسكن في شطرها الجنوبي.

يشار إلى أن الجزء الجنوبي من الغجر يقع في أرض استولت عليها إسرائيل من سورية في حرب ،1967 فيما يقع الجزء الشمالي داخل لبنان.

وضمت إسرائيل القرية عام ،1981 غير أنه بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان عام ،2000 قالت الأمم المتحدة إن الحدود بين لبنان وسورية تمر عبر القرية. في السياق نفسه زار ليبرمان قرية الغجر، وقال للصحافيين «صاغت الامم المتحدة اقتراحات عدة، لقد جئت الى هنا لأفهم الواقع المعقد لهذه المنطقة». وأضاف «لم أصل الى أي نتيجة حتى اللحظة ولا أملك خطة معينة. أريد ان اتخذ القرار الصائب الذي يراعي احتياجاتنا الامنية والقضايا الانسانية للسكان الاسرائيليين في القرية»، مشيراً الى أن القرار سيتخذ في «الأسابيع المقبلة». ونفى المعلومات التي نشرتها صحيفة «هآرتس» حول نية اسرائيل بناء سياج ثابت يفصل شطري القرية، على ان يصبح الشطر الشمالي تحت مراقبة قوات «اليونيفيل».

من ناحية أخرى، قالت مصادر إسرائيلية إن ضابطا إسرائيليا قتل وأصيب ثلاثة جنود بجراح طفيفة اثر انقلاب دبابتهم خلال تدريبات يجريها الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة.
تويتر