مقتل 17 بمعارك في ميناء صومالي
قتل 17 شخصاً في معارك بالأسلحة بين أفراد ميليشيات قبلية في معقل قراصنة على الساحل الصومالي. فيما طردت كينيا دبلوماسياً أريتريا لأسباب أمنية، بعد يوم من اتهام وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لأسمرة بزعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال دعم متمردين صوماليين.
وتفصيلاً قال شهود إن معارك بالاسلحة نشبت بين افراد ميليشيات قبلية، ما أدى الى مقتل 17 شخصاً على الاقل واصابة 30 في معقل قراصنة على الساحل الصومالي. واندلعت المواجهات بالاسلحة الثقيلة في هرارديري، على بعد 300 كلم شمال مقديشو، بين عشيرتي ساليبان وآير المتفرعتين من قبيلة هبرجدر على خلفية ملكية عقارية.
وقال فرح ادن وهو احد السكان المحليين لـ«رويترز» ان القتال بدأ في الليلة قبل الماضية، وازداد شدة يوم أمس، ما أجبر العديد من السكان على الفرار من هرارديري.
وأضاف أن «القبيلتين تخوضان قتالاً بشأن الأرض وفتاة تعرضت للاغتصاب في الغابة. ومع الاسف امتدت المعارك الى البلدة. القتال مستمر بشراسة».
وتمزق الحرب الاهلية الصومال منذ عام 1991 وتسيطر حكومة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد على جيوب صغيرة فقط في العاصمة مقديشو.
ويعمل القراصنة الصوماليون الذين يهاجمون السفن التي تستخدم ممرات ملاحية استراتيجية تربط اوروبا واسيا من خلال خليج عدن من عدة قواعد في المنطقة من بينها هرارديري.
وقال قرصان في الميناء الصومالي الذي يغيب عنه القانون بوسط البلاد انه يشعر بالقلق من ان اراقة الدماء ستضر بأرباح القراصنة.
وقال قرصان ذكر ان اسمه محمد «نحن نخشى ان يتوقف نشاطنا اذا استمرت الاشتباكات»، وأضاف «نحن جميعا اعضاء في القبيلتين، ونشعر بالقلق من ان هذه المعركة قد ينتهي بها المطاف بحيث تمتد الى المحيط».
والخميس الماضي اجتمعت كلينتون مع الرئيس شيخ أحمد في كينيا، وتعهدت بتقديم دعم قوي ومزيد من المساعدات لحكومته الهشة.
وتقاتل قوات الامن التابعة للرئيس الصومالي ضد متمردين اسلاميين متشددين، من بينهم جماعة الشباب التي تتهمها واشنطن بأنها تقاتل بالوكالة عن تنظيم القاعدة في الصومال.
وأصدر الزعيم البارز لجماعة «حزب الاسلام» المتمردة شيخ حسن ضاهر عويس بياناً في مقديشو أمس، ندد فيه بالسياسة الاميركية وتعهد بمواصلة القتال.
وقال عويس انهم اعتقدوا ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما ستغير بإيجابية السياسة نحو الصومال لكنها ازدادت سوءاً.
وأضاف ان الولايات المتحدة تريد استعمار جميع حكومات العالم، خصوصاً الدول الاسلامية، لنهب مواردها الطبيعية. واضاف انهم سيواصلون القتال الى ان يصلوا الى هدفهم.
في سياق متصل قالت وسائل الاعلام الكينية أمس، ان كينيا طردت دبلوماسيا اريتريا لأسباب امنية بعد يوم من اتهام كلينتون لأسمرة بزعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال دعم متمردين صوماليين. وقالت صحيفة «ديلي نيشن» الكينية نقلاً عن مسؤولين ان الحكومة الكينية رحّلت دبلوماسيا اريتريا أول من أمس.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم ادارة الهجرة قوله «توجد حالتان تشملان اريتريين تم ترحيلهما لاسباب امنية». ولم تذكر الصحيفة اسم الدبلوماسي الذي تم ترحيله، وقالت ان الاريتري الآخر هو رجل اعمال طرد في الشهر الماضي. وقالت الصحيفة انه بعد ساعات من طرد الدبلوماسي وصل وزير خارجية اريتريا عثمان صالح الى نيروبي في زيارة غير متوقعة، وطلب الاجتماع مع الرئيس الكيني مواي كيباكي. وقالت ان عثمان أجرى محادثات مع نظيره الكيني موسى ويتانجولا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news