تفجير انتحاري يستهدف سفارة فرنسا في نواكشوط

التفجير الانتحاري تسبب في إصابة حارسين في السفارة الفرنسية. أ.ف.ب

فجر انتحاري نفسه أمام السفارة الفرنسية في العاصمة الموريتانية نواكشوط ما تسبب في اصابة حارسين في السفارة بجروح طفيفة في حين قتل الانتحاري، وسارعت باريس بإدانة الاعتداء وجددت دعمها السلطات الموريتانية في مكافحة الارهاب.

وتفصيلا، أعلنت مصادر دبلوماسية وامنية ان شابا موريتانيا قتل اثر تفجير حزامه الناسف مساء اول من امس قرب سفارة فرنسا في نواكشوط لدى مرور فرنسيين كانا يمارسان رياضة الجري فأصيبا بجروح طفيفة. وأفاد مصدر امني لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه بأن الانتحاري «ولد سنة 1987 في نواكشوط» وتم التعرف إليه بشكل مؤكد على انه من الجهاديين. وافاد المستشار الاول في سفارة فرنسا مارك فلاتوه بأن فرنسيين يعملان في جهاز أمن السفارة كانا يمارسان رياضة الجري عندما فجر الانتحاري حزامه الناسف. وأضاف أن الفرنسيين اصيبا بجروح طفيفة. من جهة اخرى افاد مصدر استشفائي لفرانس برس بأن احد الفرنسيين عولج «لجرح غير خطير في صدره». وافاد مصدر امني موريتاني بأن امرأة موريتانية تلقت ايضا عناية سريعة في قسم الطوارئ المستشفى لإصابتها بشظايا متفجرات في وقت كانت تركب سيارة.

وأعلن مسؤول في الشرطة، انه عنصر كنا نبحث عنه وكانت اجهزة الامن تراقبه بوصفه «عضوا في الحركة الجهادية». مضيفا «قد يكون دخل الاراضي الموريتانية قبل 10 ايام فقط».

وفي باريس، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان امس ان فرنسا تدين بحزم الاعتداء الذي اصيب خلاله دركيان فرنسيان قرب سفارتها وجددت دعمها السلطات الموريتانية في مكافحة الارهاب. وافاد البيان بأن فرنسا تدين بحزم الاعتداء وتعرب عن تضامنها الكامل مع السلطات الموريتانية في وجه هذا العمل الارهابي. واعتبر سكرتير الدولة الفرنسي لشؤون التعاون الان جويانديه ان العملية الانتحارية في نواكشوط، تستهدف سياسة الحزم التي ينتهجها الرئيس ولد عبدالعزيز وتدعمها فرنسا. وصرح جويانديه عبر إذاعة آر تي أل «ليس مؤكدا ان فرنسا هي المستهدفة مباشرة». وأضاف «لم يتم تبني العملية، اعتقد انها متعلقة بانتخاب ولد عبدالعزيز الذي اكد تصميمه على مواجهة القاعدة». وتابع «بالطبع رحبت فرنسا بهذا الموقف، لذا لا يمكننا نفي ان تكون فرنسا مستهدفة». وأوضح جويانديه انه «ليست هناك مخاوف معينة» بالنسبة للرعايا الفرنسيين في موريتانيا.

وجاء هذا الهجوم بعد شهر ونصف الشهر على عملية اغتيال اميركي في نواكشوط تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وكذلك بعد ثلاثة ايام من تنصيب الجنرال محمد ولد عبدالعزيز رسميا رئيسا لموريتانيا الاربعاء، اثر عام على الانقلاب العسكري الذي قاده.
تويتر