«الحـرس الثــوري» يـدعــو إلـى محاكمة خاتمي وموسوي وكروبي

حسام رسام أثناء محاكمته. إي.بي.إيه

دعا قائد رفيع في الحرس الثوري الإيراني أمس، الى «محاكمة ومعاقبة» الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي ومرشحي المعارضة الى الانتخابات مير حسين موسوي ومهدي كروبي، لدورهم في الاحتجاجات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو الماضي، فيما قالت الشرطة الإيرانية إن المعتقلين الذين توفوا في سجونهم قضوا بسبب فيروس.

وتحدث يد الله جواني قائد المكتب السياسي في هذه القوة النخبوية في النظام عن مؤامرة حيكت بهدف قيام «ثورة مخملية» ضد الجمهورية الاسلامية.

 
كلينتون: دعمنا المعارضة الإيرانية

أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أن الولايات المتحدة بذلت «جهدا كبيرا في الكواليس»، لدعم المعارضين في إيران، وذلك في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» بثت أمس. وقالت كلينتون في هذه المقابلة التي سجلت خلال الأسبوع الماضي «لم نرد ان نضع أنفسنا بين السلطات والايرانيين الذين يعترضون في صورة شرعية، لأننا لو تدخلنا في وقت مبكر وبشكل قوي جداً لأرادت السلطات استخدامنا لتوحيد البلاد ضد المعارضين». وتداركت «لكننا بذلنا جهدا كبيرا في الكواليس»، مضيفة «قمنا بجهد كبير لدعم المعارضين من دون ان نضع انفسنا بينهم وبين النظام. ونحن نواصل دعم المعارضة».واشنطن ــ أ.ف.ب


وقال جواني في مقال نشرته أسبوعية صبح صادق التي يصدرها المكتب السياسي في الحرس الثوري «ما دور خاتمي وموسوي وكروبي في هذا الانقلاب؟ ان كانوا مدبريه، وهذا هو الواقع، فعلى مسؤولي القضاء والامن توقيفهم ومحاكمتهم ومعاقبتهم لإخماد نيران هذه المؤامرة».

كذلك دعا مسؤول عسكري آخر الى اتخاذ إجراءات بحق «قادة المؤامرة».

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (ايرنا) بأن الجنرال مسعود جزائري مساعد قائد الاركان المكلف القضايا الثقافية والدعائية قال ان «المواطنين وكذلك العناصر الموالية (للخارج) ومدبري تلك المؤامرة ينتظرون ليروا كيف تتصرف السلطة مع قادة هذه المؤامرة وزعماء الانقلاب». وأضاف «من الواضح ان محاكمة اكبر مدبري الاضطرابات الاخيرة سيكون لها دور حاسم في التحكم في المؤامرات المقبلة». ودعا كل من خاتمي وموسوي وكروبي الى إلغاء نتائج اقتراع 12 يونيو وإعادة الانتخاب التي فاز بها محمود احمدي نجاد، منددين بعملية تزوير.

ودعا جزائري أيضا الى «المزيد من مراقبة السفارات»، وذلك غداة محاكمة الفرنسية كلوتيلد ريس واثنين من الموظفين المحليين في سفارتي بريطانيا وفرنسا.

وخلال المحاكمة اتهم المحلل السياسي الرئيس في سفارة بريطانيا رسمياً بالتجسس حسين رسام، ومازال كروبي وموسوي المرشحان المهزومان في الانتخابات الرئاسية يدعوان الى إلغاء نتائج الاقتراع بتهمة التزوير واجراء انتخابات جديدة.

من جهته، صرح رئيس الشرطة الايرانية، أمس، أن وفاة المتظاهرين المعتقلين في مركز كاهريزاك قبل اغلاقه في يوليو الماضي سببها فيروس، وليس تعرضهم للضرب من الشرطيين، بحسب وكالة الأنباء العمالية (ايلنا).

وفتحت السلطات الإيرانية تحقيقاً اثر وفاة عدد من الاشخاص في السجن بعد اعتقالهم للمشاركة في تظاهرات الاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد. وصرح رئيس الشرطة اسماعيل احمدي مقدم أنه «لم تنجم وفاة المعتقلين في المركز عن التعرض للضرب من الشرطة بل عن مرض معد». ولم يحدد مقدم اسم المرض ولا عدد الاشخاص الذين قضوا بسببه، غير أن مسؤولين إيرانيين أفادوا سابقاً بأن بعض المعتقلين الذين لقوا حتفهم في السجن أصيبوا بالتهاب السحايا.

وأعلن مسؤول إيراني الشهر الماضي عن إغلاق المعتقل بأمر من المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي الذي اعتبر ان السجن لم يراع معايير وظروف الاعتقال. وأعلن مقدم في الاسبوع الماضي عن وفاة الشاب محسن روح الامين في كاهريزاك من غير تحديد السبب، وعن توقيف ثلاثة من الحراس.

من جهة أخرى، صرح مقدم بحسب وكالة الانباء الطلابية (ايسنا) «لا أريد التهرب منمسؤولياتي، لكنني أصررت منذ البداية على عدم احتجاز الطلاب في هذا المركز الىجانب المجرمين».

وأضاف «لكن الموقوفين نقلوا الى هناك بأمر من القضاء».

محمد خاتمي.         مهدي كروبي.          حسين موسوي.

تويتر