مقتل 47 شخصاً بـ 4 تفجيرات في العراق
قتل ما لايقل عن 47 شخصاً واصيب نحو 230 آخرين بجروح في موجة من التفجيرات الدموية في مدينة الموصل المضطربة (شمال) والعاصمة بغداد، فيما دعا قائد شرطة مدينة كركوك إلى بقاء القوات الاميركية في المدينة إلى ما بعد 2011 لحفظ الاستقرار.
وتفصيلاً، انفجرت شاحنتان ملغومتان في قرية الخزنة (20 كلم شرق الموصل)، ما ادى الى مقتل 28 شخصا واصابة 155 اخرين وتدمير 35 منزلا في تلك البلدة التي تسكنها طائفة الشبك.
وتنتشر هذه الطائفة التي تتكلم لغة خاصة بها، وهي الشبكية، وهي خليط من لغات تركية فارسية وعربية وكردية في عدد من قرى الموصل ومحافظة نينوى، وتمتهن الزراعة والتجارة. واكد شهود عيان ان الاعتداء اسفر عن اضرار في جميع منازل القرية، ولم يسلم منها اي مبنى.
وقال محمد كاظم (37 عاما) وهو احد الجرحى الراقدين في المستشفى «كنت نائما على سطح المنزل واستيقضت على اثر زلزال قوي شاهدت بعدها غيمة كبيرة ترتفع الى السماء من الدخان والاتربة».
واضاف كاظم الذي يعمل مهندسا «بعدها بأقل من دقيقة وقع انفجار اخر دفعني واسقطني أرضاً وانهالت عليّ الحجارة حتى اغمي علي».
بدوره، قال فلاح رضا (23 عاما) وهو يرقد ايضا في المستشفى «قتل 11 فردا من عائلتي بالانفجار الثاني». واضاف وهو مصاب في ساقه وذراعه «انهار المنزل بالكامل علينا، الامر كان اشبه بزلزال عنيف».
من جهته اعلن الطبيب في مستشفى مدينة الطب يحيى الجبوري ان معظم الضحايا قتلوا تحت الانقاض التي خلفها الانفجاران.
وقال ان معظم الاصابات، كانت نتجية الحجارة والعصف وانهيار المباني على السكان اثناء نومهم داخل المنازل وعلى سطوحها.
يشار الى ان العديد من العائلات تنام في سطوح منازلها بسبب الحرار العالية ونقص التيار الكهربائي في البلاد.
وفي بغداد استهدف اعتداءان بسيارة مفخخة تجمعا للعمال الموسميين.
وافادت مصادر في الشرطة ان سبعة عمال قتلوا على الاقل، واصيب 46 آخرين بانفجار عبوة ناسفة وضعت داخل كيس للاسمنت.
واضافت ان تسعة عمال اخرين قتلوا واصيب 36 آخرين بانفجار سيارة مفخخة في حي الشرطة الرابعة جنوب بغداد.
الى ذلك، قتل ثلاثة اشخاص واصيب 14 بينهم اربع نساء بانفجار عبوة ناسفة في حي الفرات في منقطة السيدية (جنوب غرب بغداد).
وفي سياق متصل شدد قائد شرطة مدينة كركوك، اللواء الحقوقي جمال طاهر بكر على بقاء القوات الاميركية المقرر انسحابها من العراق في 2011 في هذه المدينة المتنازع عليها.
وقال ان بقاء القوات الاميركية ضروري لحفظ الاستقرار في هذه المحافظة الغنية بالنفط التي تشهد تجاذبات واختلافات بين الحكومة المركزية في بغداد، واقليم كردستان الذي يطالب بضمها.
واوضح بكر «آمل ان تبقى القوات الاميركية هنا، حتى تصبح كل الامور على ما يرام». واضاف «حتى حل هذه النقطة وبذلك الوقت، اعتقد انه من الضروري جدا بان تبقى القوات في العراق».
وقال بكر ردا على سؤال حول ما اذا كان يفضل بقاء القوات الاميركية الى ما بعد 2011 التي اتفقت عليها بغداد وواشنطن في نوفمبر من العام الماضي «اظن ان ذلك افضل».
وعبر عن ثقته بأن الحكومة المركزية والسلطات الكردية ستتمكنان من حل الاختلافات.
وأكد أن شرطة المحافظة مستعدة بنسبة 70٪، لكنه رأى ان الفترة الباقية لانسحاب القوات الاميركية قصيرة «لحل القضايا العالقة بين الجيش والشرطة».