أوكرانيا تتهم الكرملين بـ«عقد إمبريالية»

اتهمت أوكرانيا الكرملين أمس، بـ«عقد إمبريالية»، غداة حملة عنيفة شنها الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف على موقف كييف المعادي لروسيا. وكتبت رئيسة مكتب الرئاسة في كييف، فيرا أوليانتشنكو في البيان «لسوء الحظ فإن القيادة الروسية الشابة تقع أسيرة عقد إمبريالية قديمة، تدفعها الى التمسك بصورة العدو الخارجي، واعتماد لغة التهجم والوعيد بدل حوار الند للند».

وهو اول رد فعل رسمي اوكراني بعد الهجوم العنيف الذي شنه مدفيديف أول من أمس، على نظيره الاوكراني فيكتور يوتشنكو.

واتهم مدفيديف قادة اوكرانيا ببيع اسلحة لجورجيا، وبالسعي للانضمام الى حلف شمال الاطلسي، وبإجراء مفاوضات مستقلة مع الاتحاد الاوروبي حول نقل الغاز الروسي، واعلن إرجاء ارسال سفير روسي جديد الى كييف الى اجل غير مسمى.

وتابعت أوليانتشنكو ان ما صدر عن مدفيديف «يثير الاستنكار والقلق حيال تكتيك السلطات الروسية واستراتيجيتها».

ورأت ان «النبرة العدوانية لرسالة الزعيم الروسي لا تقتصر على فيكتور يوتشنكو وسياسته، بل تطاول ايضا على الشعب الاوكراني بكامله». وشددت على ان العمليات الجارية في اوكرانيا «نهضة لهويتنا القومية وذاكرتنا التاريخية وثقافتنا ولا رجوع عنها».

من جهتها اعتبرت الصحف الروسية أمس، أن موسكو دخلت على خط السباق الانتخابي في اوكرانيا بإعلانها «حرباً باردة» ضد يوتشنكو.

وعنونت صحيفة كومرسانت «يوتشنكو لم يعد رئيسا بنظر مدفيديف». وقالت الصحيفة إن موسكو دخلت على خط السباق الى الرئاسة في اوكرانيا المقرر في 17 يناير المقبل. وكتبت صحيفة الاعمال «فيدوموستي» في افتتاحية «ان مغزى الرسالة هو لم نعد نتعامل مع يوتشنكو وننتظر خلفه».

واعتبرت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الشعبية ان مدفيديف اعلن حرباً باردة على اوكرانيا.

وكتبت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، انه «بنظر مواطنين عاديين من البلدين، فإن الوضع بات اقرب الى العبث. اما بالنسبة لبعض الخبراء، فإنه على علاقة بالانتخابات الرئاسية».

من ناحية أخرى قتل وزير البناء في جمهورية انغوشيا القوقازية الروسية روسلان عامرخانوف، على يد مجهولين أمس في مكتب، وذلك في اطار هجوم جديد في هذه الجمهورية غير المستقرة في القوقاز الروسي. وقالت ناطقة باسم وزارة الداخلية مدينا خدزييفا ان وزير البناء قتل في مكتبه في عاصمة انغوشيا الادارية في ماغاس. وافاد ممثل وزارة الداخلية، بحسب وكالة ريا نوفوستي، بأن مسلحين مقنعين ومتنكرين دخلا مكتب الوزير واطلقا النار من مسدس وسلاح رشاش.

الأكثر مشاركة