محاكمات الخمير الحمر
واصلت محكمة دولية خاصة في العاصمة الكمبودية فنوم بنه، ترعاها الأمم المتحدة، محاكمتها لأحد قادة نظام الخمير الحمر الذي حكم كمبوديا بين عامي 1975- 1979 ،حيث يواجه اتهامات بارتكاب أعمال إبادة وجرائم ضد الإنسانية. وقال المدير السابق لمركز التعذيب التابع للخمير الحمر، كانغ كيك يو، الذي عُرف بـ«دوش» إنه يعترف بما اقترفه من ممارسات، وانه يطلب من المحكمة توقيع أقصى عقوبة ممكنة عليه، لأنه أعدم نحو 16 ألفاً من رجال ونساء وأطفال في سجن «تول سلينغ» وسط العاصمة الكمبودية فنوم بنه، وذلك بعد تعرضهم لشتى أنواع التعذيب.
وكان السجن المذكور مدرسة تم تحويلها إلى مركز تعذيب أشرف عليه دوش، ثم تم تحويله إلى متحف يشهد على جرائم الابادة في كمبوديا، فعرضت فيه ادوات تعذيب وصور هويات لتذكر بمعاناة مئات المعتقلين فيه.
وتولى دوش (56عاماً) ، الذي كان أستاذا للرياضيات الإشراف بأسلوب حسابي دقيق على تشغيل آلة القتل في نظام الخمير الحمر، بقيادة بول بوت، والذي تشير التقارير الى مسؤوليته المؤكدة عن قتل ما لا يقل عن مليوني شخص.
كان دوش معتقلاً منذ 1999 في سجن عسكري قبل تسليمه الى المحكمة الدولية الخاصة، وهو الوحيد الذي تم اعتقاله بين القادة السابقين الخمسة من الخمير الحمر الملاحقين، في حين لايزال الأربعة الآخرون طلقاء، ولم توجه إليهم تهم رسمية بعد. ومات بول بوت عام 1998 ،بينما اكد خيو سامفان رئيس الدولة السابق في نظام الخمير الحمر، إنه غير متخوف من جراء اعتقال دوش، وقال «سأذهب الى المحكمة إذا ما طلبوا مني ذلك، فأنا جاهز».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news