ميركـل تستميـل ناخبيــهــا بطريقة جديدة

بدأ العد التنازلي أللمرحلة الحاسمة في الانتخابات البرلمانية الألمانية المبكرة. ففي الثامن عشر من الشهر الجاري سيحسم الناخب الألماني المعركة لصالح أحد الأحزاب المتنافسة. وكالعادة تكثر الدعايات والمؤتمرات والندوات الانتخابية في كل مكان والقنوات التلفزيونية وتعقد حلقات الحوار والمناظرات.

والمفاجأة هذه المرة حملة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي بدأت بلافتات أثارت فضول واستغراب الناخب الألماني. ظهرت ميركل (55 عاما)، على إحدى اللوحات الإعلانية للحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ، بلباس مثير لم يألف الألمان رؤيتها وهي ترتدي مثله. وكتب على الإعلان الذي تظهر فيه ميركل مع إحدى المرشحات للحزبين عبارة «لدينا المزيد لإعطائكم». وتبدو المستشارة بفستان سهرة أزرق يكشف جزءاً من جسمها. في حين ظهرت المرشحة فيرا لينسفيلد بجانبها، والتي شغلت منصب رئيسة ألمانيا الشرقية سابقا، بلباس مشابه لكنه باللون الأسود، وأقل جاذبية من فستان المستشارة. وتحظى العملية الانتخابية بتغطية إعلامية ضخمة من مختلف وسائل الإعلام الألمانية.

وتنتشر صورة ميركل ولينسفيلد في محافظة برلين التي ترشحت هذه الأخيرة فيها، وطبع أكثر من 750 نسخة منها. وفي تعليقها على الموضوع قالت ميركل، «لقد اندهشت من ردود فعل بعض الناس (على الصورة الإعلانية). يقول الكثير إن الإعلانات الانتخابية مملة، وما إن حاولنا تغيير الوضع بدأ البعض بالتعليقات الغريبة». ويقول المراقبون إن المسؤولتين تحاولان استمالة الناخب في مقاطعة برلين لأن حظوظ الحزب فيها بالفوز ضئيلة، في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب الخضر. وتقول ميركل انه بفضل هذا الإعلان فقد «زار موقعي على الانترنت 17000 شخص، وإذا ألقى عشر الزوار نظرة على برنامجي فسوف نحرز تقدما في الانتخابات». وتضيف المستشارة أن هذه الطريقة تمكنها من الفوز أفضل من الطرق التقليدية.