صحافيو العراق يطالبون بمزيد من الحريات
تظاهر المئات من الصحافيين ونواب وسياسيون عراقيون أمس، احتجاجاً على قيام السلطات العراقية بمصادرة الحريات الصحافية وتحجيم دور الصحافة، والدعوة إلى عدم إقحام الصحافيين في الصراع السياسي على المناصب، والمطالبة بالإسراع في إقرار قانون حماية الصحافيين.
وعبر أكثر من 250 صحافياً ومثقفاً وكاتباً وفناناً عن غضبهم للحملات التي يعتبرونها تكميماً للأفواه وقمعاً لحريتي الفكر والتعبير، وذلك خلال تجمع عقد في شارع المتنبي، أشهر شوارع بغداد الذي يعد مركزاً لبيع الكتب، في ظل إجراءات أمنية مشددة، ونشر عدد كبير من قوات الجيش والشرطة وإغلاق محال بيع الكتب والإصدارات، بدعوى توفير الحماية للمتظاهرين.
وقال المتحدث العسكري العراقي اللواء قاسم عطا في تصريح صحافي «إن الإجراءات الأمنية جاءت من أجل توفير الحماية للمتظاهرين ومنع تسلل الجماعات المسلحة وتنفيذ أعمال إجرامية». وأضاف «دورنا توفير الأمن وتفتيش جميع العجلات والسيارات بالقرب من مكان المظاهرة، ولا صحة لمنع سيارة النقل المباشر لعدد من المحطات الفضائية من القيام بنقل وقائع هذه المظاهرة».
وعند تمثال الشاعر ابي الطيب المتنبي عند ضفة نهر دجلة في نهاية الشارع الذي يحمل اسمه، توقف المتظاهرون حيث قرأ الإعلامي عماد الخفاجي بيان التظاهرة التي اطلق عليها «تظاهرة حرية التعبير». وقال الخفاجي ان هذه التظاهرة ليست دعاية حزبية او انتخابية لأي طرف سياسي بقدر ما هي رسالة بليغة الى المؤسسات والجهات الحكومية لاحترام المواثيق التي تكفل حرية التعبير. ودعت النائبة زينب الكناني عضو البرلمان العراقي حكومة بلادها إلى الابتعاد عن سياسة تكميم الأفواه، لأن هذا التصرف يعيد العراق إلى المربع الأول؛ إلى حقبة النظام السابق. وقالت «إن البرلمان العراقي مطالب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بالإسراع في إصدار قانون حماية الصحافيين، لتوفير أجواء آمنة وحرية للصحافة في العراق، التي كفلها الدستور العراقي».