لي ميونغ باك: سياسة كوريا الشمالية تهدّد السلام العالمي
في أول مقابلة تلفزيونية معه أجرتها القناة الأوروبية «يورونيوز»، تحدث الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك الملقب بـ«البلدوزر» والذي تخلى عن ثروة شخصية كبيرة لمصلحة الفقراء، عن موقف بلاده من سياسة كوريا الشمالية التي اعتبرها خطرا على السلام العالمي، وقال إن بلاده جاهزة لجميع الاحتمالات في شبه الجزيرة الكورية، مؤكدا في الوقت نفسه أن سيؤول ستواصل سياسة التعاون الدولي، كما تحدث باك عن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاق التبادل التجاري. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
سيدي الرئيس، أود أن أسألكم أولاً عن تحركات جارتكم الشمالية.. قامت كوريا الشمالية على مدى الأسابيع الستة الماضية بتجارب نووية وصاروخية عديدة، ما مدى خطورة هذه الجارة؟
بالإجمال هنالك قضايا امنية عدة تشغلنا، والارهاب هو إحداها ولو نظرنا الى كل بلد على حدة، نجد أن قضية كوريا الشمالية بالغة الخطورة وأكثر ما يخيف هو اشتراك كوريا الشمالية في نشر السلاح النووي، ذلك أن الاسلحة النووية لو صدرت الى الخارج ستشكل بالطبع تهديداً للسلام العالمي وهذا سبب خطورة كوريا الشمالية.
إن إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية، وبالتحديد التجربة النووية، أحدث ذبذبات طاولت أنحاء العالم وشعرت بها أوروبا البعيدة آلاف الكيلومترات، تُرى كيف كان المشهد في سيؤول القريبة؟
إن الشعب والحكومة في كوريا الجنوبية مستعدان للاحتمالات كافة في شبه الجزيرة الكورية، هذا يعني أننا مستعدون نفسيا وعسكريا ونحن على حالة تأهب منذ 60 عاما أي منذ تقسيم الكوريتين، لكننا في الوقت ذاته غير غائصين في السياسة الكورية الشمالية، فالناس تعيشون بشكل طبيعي والاقتصاد مزدهر وهذا مدعاة للامتنان.
السيد الرئيس، كيف تصفون نظيركم الشمالي كيم جونغ إيل؟
الرئيس كيم جونغ ايل هو رئيس إحدى الدول الأكثر عزلة في العالم، نعرف جميعا ان العصر الحالي هو عصر انفتاح دول العالم على بعضها من أجل تطوير اقتصادها وشؤونها، لكن كوريا الشمالية تبقى تقريبا الدولة الوحيدة في العالم المنعزلة، وهذا أمر لا يمكن للكثيرين أن يستوعبوه بسهولة.
السيد الرئيس إن كوريا الشمالية تبدو منعزلة أكثر اليوم، بينما كانت تتبع سياسة الإشعاع والتآم الجروح خلال السنوات العشر الماضية، فهل ستتخذون موقفا أكثر تشددا تجاه كوريا الشمالية؟
خلال السنوات العشر الماضية، وهبت إداراتنا السابقة ما يقارب الأربعة مليارات وثلث المليار من المساعدات لكوريا الشمالية، من أجل مساعدتها على الانفتاح لكن هذا لم يحصل والآن لديهم اسلحة نووية أو على الأقل يحاولون تصنيعها، وإن إدارتي تحاول جاهدة تشجيع كوريا الشمالية على العودة الى المفاوضات وبالطبع إن إحدى وسائل الضغط تأتي عبر القرارات التي اتخذها أخيرا مجلس الأمن في الأمم المتحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news