الهجوم وقع في مكان قريب من السفارات الأميركية والإيطالية والإسبانية في الحي الدبلوماسي في كابول.                     أ.ف.ب

هجوم انتحاري لـ«طالبان» أمام مقر «الناتو» في كابول

قتل سبعة مدنيين أفغان على الاقل وجرح 91 آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة امام مدخل المقر العام لقوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) في الحي الدبلوماسي المحصن في كابول، وذلك في اختبار جديد لقوة حركة طالبان التي تبنت الهجوم قبل خمسة ايام من الانتخابات الرئاسية في هذا البلد.

وفي التفاصيل، وقع الهجوم في مكان قريب من السفارات الاميركية والايطالية والاسبانية في العاصمة الأفغانية، بينما يبعد عن القصر الرئاسي نحو 200 متر. كما ان الموقع قريب من مقر اقامة السفير الهندي.

وعلى الفور، تبنت طالبان التي تخوض حركة تمرد في البلاد الانفجار امام المدخل الرئيس للمقر المحصن للقوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف).

وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إن «الهدف كان السفارة الأميركية ولكن لم نتمكن من الوصول إليها»، مضيفاً أن «السيارة المفخخة انفجرت قرب مقر قوة المعاونة الدولية (إيساف) وقتلت عددًا من القوات الأجنبية».

وذكر متحدث آخر من طالبان أن الانفجار، الذي خلق سحابة كبيرة من الدخان فوق سماء كابول، تسبب فيه نحو نصف طن من المتفجرات.

وضحايا الانفجار هم من الافغان الذين وقعوا في اول هجوم خارج هذه القاعدة التي تضم جنوداً من دول عدة وفيها مقر القيادة الاميركية لاكثر من 100 الف جندي منتشرين في افغانستان.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد ظاهر عظيمي «انه اعتداء انتحاري بالسيارة المفخخة امام (ايساف)».

وافادت حصيلة لوزارة الدفاع ان سبعة مدنيين قتلوا وجرح 91 آخرون، بينهم اربعة جنود افغان والبرلمانية حواء عالم نورستاني. وقال المتحدث انها «في صحة جيدة».

من جهته، صرح الناطق باسم (ايساف) الجنرال ايريك تريمبلي ان «خمسة جنود من القوة جرحوا»، لكنهم ليسوا في خطر. وقال ان «قوات الامن الافغانية اوقفت الانتحاري عند اول بوابة تؤدي الى المقر العام لقيادة قوات الحلف».

وأدى الهجوم الى انهيار حاجز اسمنتي كبير يحمي القاعدة العسكرية وتناثر زجاج المساكن المجاورة في الحي الدبلوماسي.

وصرح سائق في وزارة النقل في الشارع نفسه ان الحرارة التي نجمت عن انفجار السيارة المفخخة ادت الى انصهار عجلات سيارته. وقال السائق عبدالرقيب «جرح زميل وزميلتان لي ونقلوا الى المستشفى».

وأضاف «عندما مررت بموقع الانفجار كان اللهب مازال مشتعلاً وانصهرت عجلات سيارتي. كانت سيارة مشتعلة».

وفي أول ردود الأفعال، دانت فرنسا «بأشد الحزم» الهجوم، مجددة التزامها بالمساهمة في استقرار افغانستان.

وافادت وزارة الخارجية في بيان ان «فرنسا تدين بأشد الحزم الاعتداء المرتكب اليوم (أمس) في كابول قرب مقر القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن (ايساف)».

واضاف البيان ان فرنسا «تعرب للشعب والسلطات الافغانية عن تضامنها وعزمها على البقاء الى جانبهم للمساهمة في استقرار وإعادة إعمار افغانستان»، وجدد رغبة باريس في ان «يتمكن الشعب الافغاني من الادلاء بصوته بشكل حر وديمقراطي».

على صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع الاسبانية ان القاعدة العسكرية الاسبانية في هراة غرب افغانستان تعرضت لهجوم بالقذائف الليلة قبل الماضية في ثاني عملية من نوعها خلال اسبوع، من دون ان يسفر الامر عن وقوع ضحايا.

وافادت الوزارة في بيان «اطلقت سبع قذائف ليل (الجمعة السبت) من دون وقوع خسائر في الارواح». وهو ثاني هجوم في اقل من اسبوع على هذه القاعدة، بعدما اطلقت عليها الاحد الماضي ست قذائف لم تسفر عن إصابات.

الأكثر مشاركة