تأجيل التعداد العراقي إثر تحفظات سياسية

أعلن في العراق أمس، عن تأجيل التعداد السكاني في العراق اثر تحفظات كتل سياسية، فيما قتل سبعة اشخاص في هجوم مسلح واطلاق قذيفة هاون خلال تدريب مشترك بين الجيش العراقي والقوات الاميركية التي ستصبح القوة الوحيدة الباقية في العراق العام المقبل بعد انسحاب قوات الائتلاف.

وفي التفاصيل، أعلن وزير التخطيط والتعاون الانمائي العراقي علي بابان امس، تأجيل التعداد السكاني الذي كان من المقرر اجراؤه في 24 اكتوبر المقبل لأجل غير مسمى، وذلك اثر تحفظات لكتل سياسية في محافظتي نينوى وكركوك. وقال بابان بعد لقاء مع المرجع الديني لآية الله علي السيستاني إن الوزارة مستعدة لاجراء التعداد السكاني من الناحية الفنية، ولكن بسبب بعض التحفظات والمخاوف من قبل الكتل السياسية في محافظتي كركوك ونينوى قررنا تأجيله الى وقت آخر. ولم يحدد الوزير تاريخاً جديداً.

من جهة اخرى، قالت الشرطة إن قذيفة هاون تسببت في مقتل اربعة اشخاص كانوا يتنزهون على مقربة من حقل للرماية شمال العاصمة العراقية خلال تدريب بين القوات العراقية والأميركية. من جهة اخرى، قتل ثلاثة أشخاص بينهم شرطيان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جنوب مدينة الفلوجة كبرى مدن الأنبار في هجوم مسلح من قبل مجهولين على منزل احد منتسبي الشرطة فجر أمس. ونسبت وكالة يقين للأنباء العراقية الى مصدر أمني قوله إن المسلحين قاموا بعد ذلك بتفجير المنزل الواقع في منطقة البو دعيج التابعة إلى مدينة البو عيسى جنوب مدينة الفلوجة.

من جانبها، قررت الولايات المتحدة تغيير اسم قواتها المنتشرة في العراق العام المقبل، حيث لن يبقى في هذا البلد من قوات الائتلاف الذي اجتاح العراق عام 2003 سوى الجنود الاميركيين. وقال متحدث عسكري امس، انه بعد انسحاب القوات البريطانية والرومانية والأسترالية الشهر الماضي، لم يعد هناك في العراق سوى 130 الف جندي اميركي تحت مظلة القوة الدولية في العراق، مضيفاً أنه في الأول من يناير ،2010 سيتم تبديل اسم هذه القوة لتصبح القوات الاميركية في العراق. وقال القومندان خوسيه لوبيز لوكالة فرانس برس، إن هذا التغيير من القوات الدولية في العراق الى القوات الاميركية الذي يظهر تمسك الولايات المتحدة بالعلاقات الثنائية مع الحكومة العراقية، سيطبق اعتباراً من الأول من يناير .2010
تويتر