إسرائيل توقف الاستيطان «مؤقتاً» بطلب من واشنطن
قالت مصادر حكومية إسرائيلية أمس إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قرر ايقاف الاستيطان في الضفة الغربية بصورة مؤقتة بطلب من واشنطن، فيما أكدت الجامعة العربية وجود سياسة إسرائيلية رسمية لتهويد القدس وفق برنامج مخطط له ومدروس.
فلسطينياً بدأ وفد أمني مصري في رام الله سلسلة لقاءات مع حركتي فتح وحماس في مسعى مصري جديد لانهاء الانقسام الفلسطيني.
وفي التفاصيل، قال مسؤولون اسرائيليون كبار إن رئيس الوزراء الاسرائيلي اتفق مع وزير الدفاع ايهود باراك ووزير الإسكان ارييل اتياس على إبلاغ الولايات المتحدة بالموافقة على وقف الاستيطان في الضفة الغربية بصورة مؤقتة. وسيؤدي مثل هذا القرار الذي يحتاج أيضاً الى موافقة الحكومة الى تمديد امتناع وزارة الاسكان منذ تسعة اشهر عن اعلان طلبات استدراج عروض من دون ان توقف مشروعات البناء الخاصة. وقال مسؤول كبير رفض الافصاح عن اسمه «نعتبر أنه لا مبرر للتسبب في توتر في علاقاتنا مع الولايات المتحدة وسنقوم بمبادرة بهذا الشأن»، موضحاً أن وقف استدراج العروض يشمل ايضاً القدس الشرقية.
وقال مسؤول آخر «منذ تولي حكومة نتانياهو مهماتها، لم تطلق وزارة الاسكان اي استدراج للعروض». وأعلنت حركة السلام الآن الاسرائيلية المعارضة للاستيطان ان اسرائيل لم تصدر استدراجات عروض بشأن مشروعات جديدة لبناء وحدات سكنية في مستوطنات الضفة الغربية منذ اشهر عدة. لكن الحركة أشارت الى انه حتى في حال اوقفت الحكومة استدراجات العروض بشكل كامل فإن 60٪ على الاقل من اعمال البناء في المستوطنات ستستمر.
وفي القاهرة أكد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية وجود سياسة إسرائيلية رسمية لتهويد القدس وفق برنامج مخطط له ومدروس. وقال صبيح، في تصريحات للصحافيين امس، إننا نستطيع القول إن هناك سياسة إسرائيلية رسمية تدعمها دوائر في الولايات المتحدة الأميركية لتهويد القدس وفق برنامج مخطط له ومدروس بعناية ومدعوم بشكل كامل وبأموال طائلة لا حدود لها. وأضاف أنه بعد مرور 40 عاماً على حرق المسجد الأقصى بات الحرم القدسي أكثر استهدافاً من أي فترة مضت، لأن عمليات الحفر أسفل أركانه وأساساته في حالة استمرارها ستؤدي إلى انهياره بالكامل.
على الصعيد الفلسطيني بدأ وفد أمني مصري برئاسة اللواء محمد إبراهيم مساعد رئيس المخابرات المصرية أمس سلسلة لقاءات مع حركتي فتح وحماس في مسعى مصري جديد لانهاء الانقسام الفلسطيني. وقال رئيس وفد فتح الى الحوار مع حماس احمد قريع ان الاخوة المصريين يقومون بمحاولة استطلاع المواقف للتوصل الى صيغة تمهد لتوقيع اتفاق المصالحة المقرر في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة. وبعد اللقاء مع فتح، بدأ الوفد المصري اجتماعاً في رام الله مع وفد من حماس يضم النواب في المجلس التشريعي عمر عبدالرازق ومحمود الرمحي وسميرة حلايقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news