وفد كوري شمالي سيشارك في تشييع كيم داي جونغ

ذكرت محطة تلفزيونية كورية جنوبية ووكالة الأنباء «يونهاب» أمس، أن كوريا الشمالية سترسل وفدا للمشاركة في جنازة الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي جونغ الذي توفي أمس عن 85 عاما. وقالت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية ردا على سؤال، إنها ليست على علم بذلك. وكانت وكالة الانباء الكورية الشمالية التي يلتقط بثها في سيؤول ذكرت أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل بعث برقية تعزية الى عائلة الرئيس الكوري الجنوبي السابق.

وقال ايل في برقيته «بعد علمنا بالخبر المحزن عن وفاة الرئيس السابق كيم داي جونغ، أوجه تعازي الحارة الى السيدة ري هوي-هو (زوجة كيم داي جونغ) وأفراد عائلته الآخرين». وأشاد الزعيم الكوري الشمالي بالدور الذي لعبه كيم داي جونغ «من أجل المصالحة الوطنية» بين الدولتين الكوريتين. واضاف «بالرغم من انه قد توفي، ومع أسفنا الكبير، ستبقى رغبته في التوصل الى المصالحة الوطنية واعادة التوحيد الى أمد طويل حاضرة في روح شعبنا».

وتوفي كيم داي جونغ في أحد مستشفيات سيؤول الذي نقل اليه في 13 يوليو بعد إصابته بالتهاب رئوي. وكان كيم داي جونغ اول رئيس لكوريا الجنوبية زار بيونغ يانغ، حيث وقع في 15 يونيو 2000 مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل إعلانا مشتركا عكس تقاربا في العلاقات بين البلدين. وحاز جائزة نوبل للسلام عام 2000 عن السياسة التي انتهجها والمعروفة بسياسة «شعاع الشمس»، وقد أتاحت جمع العلائات الموزعة بين البلدين.

على صعيد متصل، نددت بيونغ يانغ مجدداً، أمس، بالتمارين الاميركية والكورية الجنوبية المشتركة، وشبهتها بأنها تدريب على «هجوم نووي وقائي» على كوريا الشمالية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية «وراء (هذه المناورات) يلوح خطر صورة اعتداء لشن هجوم نووي وقائي على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) واجتياحها في أي وقت عندما يسمح الظرف، بحجة مواجهة اي شيء غير متوقع في الارخبيل الكوري».

واضاف في تصريح لوسائل الإعلام الرسمية، «هل الولايات المتحدة غبية الى هذا الحد كي تضرب الايديولوجية والنظام في كوريا الشمالية بالقوة العسكرية؟».

وأوضح ان كوريا الشمالية «تتابع عن قرب كل تحركات السلطات الكورية الجنوبية والأميركية، وستتخذ الاجراءات القاسية ضد أي تحد».