الافراج عن المقرحي ووصوله إلى ليبيا
وصل الليبي عبد الباسط المقرحي الذي كان محكوما عليه بالسجن مدى الحياة بسبب تفجير لوكربي عام 1988 الذي قتل فيه 270 شخصا الى ليبيا مساء الخميس بعد ان أفرجت عنه السلطات الاسكتلندية بسبب اصابته بالسرطان في مراحله المتأخرة.
وقال مراسل رويترز في المطار ان طائرة المقرحي هبطت في مطار معيتيقة الدولي في طرابلس وظهر بعد انتظار طويل على ارض المطار ليرحب بأفراد من أسرته
ويعود المقرحي الذي يعتقد انه لم يبق له في الحياة الا اقل من ثلاثة أشهر الى ليبيا بعد قرار الافراج عنه لاسباب انسانية، وهو قرار انتقدته الولايات المتحدة بشدة بعد أن مارست ضغوطا لابقائه في السجن.
وقال وزير العدل الاسكتلندي كيني مكاسكيل "انه رجل يحتضر وهو مصاب بمرض مميت. وقراري هو ان يعود الى بلاده ليموت هناك."
وقالت الولايات المتحدة التي تعارض الافراج المبكر عن المقرحي انها تشعر باسف بالغ لهذا القرار.
واعتبر الرئيس الامريكي باراك اوباما في حديث اذاعي قرار الافراج عنه "خاطئ".
وقال البيت الابيض في بيان "ما زلنا نعتقد كما عبرنا مرارا لمسؤولي حكومة المملكة المتحدة والسلطات الاسكتلندية ان المقرحي ينبغي ان يقضي مدة سجنه في اسكتلندا."
وكان المقرحي (57 عاما) هو الوحيد الذي أدين في تفجير طائرة شركة بان امريكان في الجو فوق بلدة لوكربي باسكتلندا.
وخسر طلب استئناف لحكم ادانته في عام 2002. غير أن اسكتلندا بعد مراجعة قضيته، حكمت عام 2007 بأنه "ربما تكون العدالة قد أسيء تطبيقها".