مسابح بريطانيّة تفرض الزيّ الإسلامي

زيّ السباحة الإسلامي يثير جدلاً في أوروبا. غيتي

فرضت مسابح بريطانية نظام الملابس الاسلامية في خطوة وصفت بأنها حاسمة من قبل اعضاء البرلمان، وأصبح بموجبها يتعين على السابحين بما فيهم غير المسلمين أن يلتزموا بهذا اللباس وإلا سيحظر عليهم دخول المسابح في أوقات محددة، حيث يتعين على المرأة ان تلتزم بلباس يغطي كل جسمها من الكاحل حتى الرأس والرجل بلباس يغطي الجسم من السرة حتى الركبة.

ويعتبر هذا التطور مغايرا لما حدث في فرنسا، حيث منعت امرأة الاسبوع الماضي من مسبح عام لأنها كانت ترتدي لباس السباحة الاسلامي الذي اطلق عليه البركيني، وهو عبارة عن غطاء للرأس والجسم والرجلين، بحيث يسمح للمرأة بالحفاظ على حشمتها أثناء وجودها في الماء، وهددت تلك المرأة التي اطلق عليها اسم كارول فقط بأنها ستتخذ اجراءات قضائية بعد أن أبلغها موظفو المسبح في شرق باريس بأنها لا يمكن ان تدخل المسبح بهذا اللباس لأنه لايعتبر صحيا.

ولكن الوضع في بريطانيا مختلف جدا، إذ إن المسابح التابعة للبلدية ستخصص فترات لسباحة المسلمين.

وستفرض في بعض الحالات شكلا محددا من اللباس، وخصص المجلس البلدي في منطقة كرويدن في جنوب لندن فترات خاصة للرجال والنساء ولكن منفصلين عن بعضهم بعضاً، يومي السبت والاحد في مركز ثورنتون هيث ليغر للملاهي.

وقال موقع المركز على شبكة الانترنت انه «يتعين على قاصدي المسبح اثناء الفترة المخصصة للمسلمين التقيد باللباس الاسلامي وتغطية اجسام الرجال من السرة حتى الركبة أما النساء فتغطية الجسم كله».

وثمة انظمة مشابهة في مركز سكانثروب للملاهي في شمال لينكولنشر، حيث يتعين على مرتادي المسبح التقيد بلباس معين في فترة محددة، وفي غلاسكو ثمة فترة محددة مخصصة للرجال بإشراف مسجد محلي في مركز نورث وودسياد للملاهي، حيث يتعين على السباحين أثناءها تغطية اجسامهم من السرة حتى الركبة.

وأثار فرض هذه القوانين على السباحة ردة فعل غاضبة لدى النقاد الذي يرون فيها تشجيعا على الانقسام وإثارة البغضاء بين المسلمين وغير المسلمين وتعريض الانسجام الاجتماعي للتوتر.

وقال عضو البرلمان من حزب العمال عن منطقة لينكولنشر الانتخابية ايان كوزي «بالطبع إن هذه المسابح لديها قوانين في ما يتعلق بلباس السباحة ولكن يجب ألا تكون اكثر من ذلك ولا اعتقد أنه ثمة حاجة الى لبس زي معين في المسابح التابعة للبلدية».

ومن جهة أخرى، قال موظف اعلامي في كرويدن في رده على تساؤل صحيفة صندي تلغراف «ان الكلام الذي نشر على موقع المركز أسيء فهمه إذ إن قانون اللباس الاسلامي يجب أن ينظر اليه باعتباره اقتراحا وليس اجباريا، وتم تغيير الكتابات على الموقع». ولكنّ مسؤولا في مركز الملاهي قال ان قانون اللباس الاسلامي سيظل اجباريا.



تويتر