كرزاي: أفغانستان تحدت الصواريخ والقنابل وخرجت للتصويت

كرزاي يتحدّث إلى وسائل الإعلام بعد الإدلاء بصوته. رويترز

شكر الرئيس حميد كرزاي الشعب الأفغاني أمس، على تحديه تهديدات المسلحين والمشاركة في الانتخابات الرئاسية والمحلية، فيما وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن سيرها بأنه مشجع.

وقال كرزاي إن اليوم (أمس)، «يوم مجيد» للبلاد. ورداً على سؤال حول ما إذا كان انخفاض نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة والمجالس المحلية سيقوض شرعية الانتخابات، اجاب كرزاي «لا».

وصرح في مؤتمر صحافي عند انتهاء عملية الاقتراع «لقد تحدى الشعب الافغانيالصواريخ والقنابل والتهديدات، وخرج للتصويت. سنرى كيف كانت المشاركة. ولكنهم خرجوا للتصويت وهذا عظيم». من جهته وصف اندرس فوغ راسموسن الخميس سير الانتخابات في افغانستان بأنه «مشجع»، وذلك خلال مؤتمر صحافي في آيسلندا.

وقال راسموسن في ريكيافيك ان «التقارير الاولية مشجعة. كان عدد مكاتب الاقتراع التي فتحت ابوابها اكبر مما كنا نتوقع. وهذا دليل واضح على ان الشعب الافغاني يريد الديمقراطية والحرية ويرفض الإرهاب».

واضاف معلقا على اعمال العنف «سجلت حوادث كما كان متوقعاً، لكن الشعب الأفغاني يشارك في الاقتراع، وهذا امر مشجع»، وذلك فيما كانت اللجنة الانتخابية الافغانية تعلن اغلاق مكاتب الاقتراع. وقال ان «هذه الانتخابات تشكل خطوة مهمة على طريق استقرار افغانستان. اريد ان انوه بالجهود الجبارة التي بذلتها السلطات الافغانية لتنظيم هذا اليوم التاريخي، واود تهنئتها على تنظيم الانتخابات».

واضاف راسموسن الذي تولى منصبه في حلف شمال الاطلسي مطلع اغسطس الجاري «نأمل اننتمكن من القول ان هذه الانتخابات ذات صدقية، وانها تعكس ارادة الشعب الافغاني».

وشارك الناخبون الافغان أمس، في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي تخللتها اعمال عنف لم تؤثر بشكل عام في الاقتراع. وقد دعي 17 مليون افغاني الى الانتخاب في 6000 مركز اقتراع، وسط انتشار 300 الف جندي افغاني واجنبي وضعوا في حال التأهب القصوى تحسباً لهجمات حركة طالبان.

وقال راسموسن في ريكيافيك ان نجاح حلف شمال الاطلسي في افغانستان «اولوية واضحة»، مؤكداً ان «من المهم جدا ألا نسمح بتحول افغانستان مجدداً الى ملاذ للارهابيين».

واضاف «لهذا السبب علينا ان نضاعف جهودنا لتثبيت الوضع في افغانستان من الناحية العسكرية، وفي ما يتعلق بإعادة الاعمار».

وميدانيا، قتل 22 مسلحاً على الاقل وضابط شرطة في اشتباكات عنيفة وقعت في مدينة صغيرة شمال البلاد، اخرت فتح صناديق الاقتراع هناك بعض الوقت.

إلا انه لم يسجل اي حادث كبير رغم ان حركة طالبان توعدت بمهاجمة مراكز الاقتراع وافشال الانتخابات، ما يطرح شكوكا حول جدية هذه التهديدات وفقا للمراقبين.

من جهة أخرى، ذكرت الشرطة ان مسلحين اقتحموا بلدة باغلان شمال افغانستان أمس، وشنوا هجوما على جبهات عدة، ما ادى الى اندلاع اشتباكات عنيفة مع قوات الامن، وحال دون فتح مراكز الاقتراع. وصرح قائد الشرطة المحلية محمد كابر اندارابي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من باغلان بأن «ارهابيين شنوا هجوما من عدة اتجاهات. ويدور القتال منذ الصباح». واضاف «والآن ونحن نتحدث، تم صد العدو وقتلنا 22 ارهابياً بقيت جثث معظمهم في ساحة المعركة».

واكد ضابط شرطة اخر وقوع الهجوم الا ان معلومات اولية افادت ان ستة «من طالبان» فقط قتلوا.

وباغلان بلدة صغيرة تقع على الطريق السريع بين بول خورمي، عاصمة ولاية باغلان وولاية قندوز. ويهمين الطاجيك على هذه الولاية التي تسكنها غالبية من الباشتون. 

تويتر