توقيف 10 ضباط عراقيين إثر تفجيرات بغداد
فرضت السلطات العراقية أمس إجراءات أمنية مشددة إثر موجة التفجيرات التي اودت بحياة نحو 100 شخص واصابة مئات بينها إقالة 10 من الضباط المسؤولين عن حماية المناطق التي حدثت فيها التفجيرات. وفيما حمّل عراقيون الجهات الامنية المسؤولية، اعلنت مصادر مقتل 12 واصابة 75 في سلسلة تفجيرات جديدة.
وتفصيلاً، قال الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد، اللواء قاسم عطا إن رئيس الوزراء نوري المالكي اجتمع مع وزراء الداخلية والدفاع والامن الوطني ومسؤولين امنيين واتفقوا على اتخاذ إجراءات للحيلولة من تكرار وقوع خروقات امنية.
واكد ان رئيس الوزراء امر بتوقيف جميع مسؤولي الاجهزة الامنية في الصالحية وباب المعظم واحالتهم الى التحقيق في كيفية وصول هذه الشاحنات. واوضح ان الضباط هم آمر لواء بغداد ومدير الشرطة ومدير النجدة ومدير شرطة المرور ومسؤول الاستخبارات وآمر شرطة الطوارئ في الصالحية ومدير الشرطة ومدير المرور ومدير النجدة ومسؤول الاستخبارات في باب المعظم. وأكد ان جميعهم الآن محتجزون ويخضعون للتحقيق. واكد عطا ان قيادة عمليات بغداد قررت التشديد في الإجراءات الامنية في الشوارع، إضافة الى تفعيل الجهاز الاستخباراتي واجراءات امنية اخرى اتخذت، لا يمكن الافصاح عنها حالياً. وحمّل موظفون في الخارجية وعدد من الذين يسكنون قرب مبنى الوزارة، المسؤولين الامنيين مسؤولية وقوع الانفجار.
الى ذلك، اتهم نواب عراقيون دولاً عربية بالتحريض على العمل المسلح وتمويله لزعزعة استقرار العراق، بحسب جريدة الدستور اليومية المستقلة. ونقلت عن النائب حيد العبادي عضو حزب الدعوة قوله ان «هناك قوى إقليمية تدفع ملايين الدولارات لتهميش العملية السياسية في العراق وتحاول إفشال التجربة الديمقراطية».
ودانت سورية بقوة امس التفجيرات الارهابية في بغداد، مؤكدة دعمها لكل ما من شأنه الحفاظ على امن العراق، معتبرة أن هذه الاحداث تؤكد الحاجة الماسة لتحقيق المصالحة الوطنية.
من جانبها، دانت الولايات المتحدة الاعتداءات التي ضربت بغداد، لكنها اكدت انها ستمضي قدماً في خططها بسحب قواتها من العراق خلال العامين المقبلين.
فقد اجرى نائب الرئيس الاميركي جو بايدن مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي دان فيها سلسلة التفجيرات الدامية. وقال البيت الابيض ان بايدن اعرب للمالكي خلال المكالمة عن الادانة القوية للتفجيرات وتضامن الولايات المتحدة مع العراق في مواجهتها. واضاف «نقدم تعازينا لكل من فقد قريباً او صديقاً، لكن فيما يتعلق بتأثير (التفجيرات) في خططنا للانسحاب، فليس لها أي تأثير».
وفي تصعيد جديد، اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية مقتل ثمانية اشخاص واصابة 18 آخرين في هجمات بينها انفجار دراجة هوائية مفخخة. وقال مصدر في الشرطة ان شخصين قتلا واصيب 10 آخرون بجروح بانفجار دراجة هوائية مفخخة امس في شارع الرشيد. وفي هجوم آخر، قتل اربعة اشخاص واصيب ستة آخرون بانفجار عبوة ناسفة الصقت بحافلة شمال مدينة الحلة، وفق مصادر امنية وطبية. وفي ديالى وكبرى مدنها بعقوبة أعلنت مصادر امنية وطبية مقتل اثنين واصابة آخرَين بجروح في هجوم مسلح استهدف مقراً للحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقالت الشرطة ان سلسلة تفجيرات على جوانب الطرق في محافظة بابل في جنوب العراق ادت امس الى مقتل ما لا يقل عن اربعة اشخاص واصابة 57 اخرين. واضافت ان القنابل انفجرت في اسواق في بلدات صغيرة قرب المدينة التي تقع على بعد نحو 80 كيلومترا جنوب غربي بغداد.
من جهة اخرى، أعلنت الحكومة العراقية ان رئيس الوزراء قبل استقالة نائبه الكردي برهم صالح بسبب ترشحه لمنصب رئاسة وزراء إقليم كردستان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news