وزير الخارجية العراقي يتفقد موقع تفجيرات بغداد.                        أ.ف.ب

زيباري يتّهم جهات أمنية بالتواطؤ في تفجيرات بغداد

أعلن وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري امس انه لا يستبعد وجود تواطؤ حصل بين قيادات امنية والجناة المسؤولين عن التفجيرات الاخيرة، فيما أعلنت مصادر امنية مقتل ثلاثة جنود في هجومين منفصلين في بغداد وبعقوبة، من أكبر مدن محافظة ديالى.

وتفصيلاً، قال زيباري في مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الخارجية الذي تعرض لاضرار جسيمة «لا استبعد وجود تواطؤ من قبل اجهزة امنية والعناصر الارهابية لتمرير السيارات المفخخة الى هذه المناطق الحساسة، والتي اسفرت الاربعاء الماضي عن مقتل نحو 100 شخص وجرح اكثر من 600 آخرين.

وأضاف ان رئيس الوزراء امر باعتقال قيادات امنية برتب عميد ومقدم ورائد للمساءلة عن كيفية السماح لمرور هذه الشاحنة في هذه المنطقة الحساسة، في إشارة الى الشاحنة المفخخة التي استهدفت وزارة الخارجية. وانتقد زيباري ضعف الدور الامني، قائلاً «لا بد ان يكون هناك تحقيق مسؤول وتسمية الامور باسمائها، والكف عن التصريحات المتفائلة اكثر من اللازم، والامن الزائف، ولا بد ان نقول الحقيقة. وتابع «هناك تدهور امني واقعي منذ شهرين، والقادم اكبر». وطالب باتخاذ اجراءات حازمة، قائلاً «علينا معالجة الخمول والكسل وعدم الانضباط لدى الاجهزة الامنية، وهذا لابد ان يعالج بجهد امني وليس بالتصريحات». من جانبه اعلن الجيش العراقي اعتقال مجموعة ارهابية مرتبطة ببعثيين سابقين ومسؤولة عن التفجيرات. وقال اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم خطة فرض القانون في بغداد، لتلفزيون العراقية الحكومي، ان المجموعة هي التي نفذت تفجيرات الاربعاء، دون ان يعطي تفاصيل حول عدد الموقوفين أو معلومات اخرى عنهم.

من جهة اخرى أعلنت مصادر امنية عراقية مقتل ثلاثة جنود عراقيين في هجومين منفصلين امس في بغداد وبعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى، شمال شرق بغداد. وقال مصدر عسكري «قُتل جنديان عراقيان وأصيب ثالث بجروح في هجوم باسلحة كاتمة للصوت، استهدف نقطة تفتيش في منطقة الاعظمية ». وأشار الى ان المهاجمين لاذوا بعدها بالفرار. وفي بعقوبة، اعلن مصدر في الشرطة مقتل جندي عراقي واصابة اثنين آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة. واوضح ان الانفجار وقع صباحاً واستهدف دورية في حي الكاطون وسط بعقوبة.

الأكثر مشاركة