مخطط إسرائيلي لإسكان 50 ألف يهودي في «عين ماهل»
تتعرض بلدة «عين ماهل» الفلسطينية في الجليل بالأراضي المحتلة عام 1948 ،لمخطط إسرائيلي لإقامة أكبر تجمع يهودي في الجليل اسمه «هاريوناد» ويضم التجمع 6000 وحدة لإسكان 50 ألف مستوطن من اليهود المتدينين «الحيرديم».
وهذا المخطط ضمن مشروع استيطاني قديم جديد، بدأ منذ عام 1976 ،وهو ضمن مشروع طرحه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارئيل شارون، لإقامة مدن يهودية في البلدات العربية وسماه «النجوم السبعة».
وتقع بلدة عين ماهل ضمن أراضي مدينة الناصرة الفلسطينية المحتلة، في المنطقة الشمالية الشرقية من المدينة على بعد خمسة كيلومترات، وتبلغ مساحة أراضيها 13.390 دونماً ويسكنها قرابة 11.326 نسمة معظمهم من العرب، وتقع على سفح جبل سيخ الذي تقام عليه مستوطنة «نتسرات علييت».
وقال عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي عين ماهل المهندس فخري حبيبالله لـ«الإمارات اليوم» في اتصال هاتفي، إن «مخطط إقامة أكبر تجمع يهودي على أراضي عين ماهل طرحته بلدية الناصرة التابعة للاحتلال، ووزارة الإسكان الإسرائيلية قبل فترة قليلة، ويعد استكمالاً للمشروع الاستيطاني القديم الجديد، للسيطرة على الأراضي العربية وإضفاء الصبغة اليهودية عليها وتوسيع نواة المدن الاستيطانية فيها».
وأوضح أن المرحلة الأولى من المخطط الاستيطاني في عين ماهل، تهدف إلى السيطرة على 650 دونماً من أراضيها، لإقامة 700 وحدة سكنية لليهود المتدينين، وهو ضمن المشروع الذي يهدف إلى إقامة 6000 وحدة سكنية لإسكان 50 ألف يهودي، مشيراً إلى أن هؤلاء اليهود سيتم جلبهم سواء بالهجرة إلى إسرائيل أو بتخفيف ضغط الوجود اليهودي في المدن الأخرى.
ويمتد هذا المشروع، حسب حبيبالله، من المقبرة اليهودية أقصى عين ماهل، التي تبعد فقط ستة أمتار من بيوت السكان العرب ويسير بخط طولي حتى أراضي قرية «طرعان» شمال بلدة «كفر كنا» في الجليل الفلسطيني المحتل.
وأشار إلى أن عين ماهل بموقعها الجغرافي معزولة عن شبكة الاتصالات بالمدن والقرى المجاورة بفعل المشروعات السابقة، كما أن المخطط الجديد يهدف إلى عزلها بالكامل.
وبين حبيب الله، وهو أحد سكان عين ماهل، أن وجود الغالبية العربية في المدن والقرى المجاورة والواقعة في إطار مستوطنة «نتسرات علييت» المقامة على أراضي مدينة الناصرة حال دون أن تكون مدينة يهودية خالصة، كما أن الأحياء اليهودية لا تستوعب عدد اليهود بسبب ضغط الوجود العربي، مشيراً إلى أن هذا السبب ضمن أسباب طرح المشروع من جديد.
وأوضح أن الجزء الأول من اسم «هاريوناد» الذي أطلق على مخطط التجمع اليهودي، وهو «هار» يعني الحمامة، والثاني «يوناد» يعني الجبل عند اليهود.
وقال عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي عين ماهل إن «مخططات مصادرة أراضي البلدات العربية في الجليل، وإقامة المشروعات الاستيطانية بدأ عام 1976 ،بهدف محاصرة تلك البلدات وقطع التواصل الجغرافي بينهم، وفي عام 1991 تم إقامة مستوطنة «نتسرات علييت» لتستوعب المهاجرين الروس الجدد، وفي عام 2000 أقيمت البنية التحتية لحي استيطاني «كفار يونا - ج» المشرف على كفر كنا، بهدف إحكام الطوق على البلدة».
وكشف حبيبالله عن مخطط آخر لتهويد البلدات العربية، وهو في مدينة «كرمائيل» اليهودية شمال غرب مدينة «سخنين» الفلسطينية من أجل توسيع المدن فيها، وجلب يهود للسكن فيها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news