الانقسـام الفلسـطـيني يطال التعليم.. والقاهرة تؤجل الحوار

العام الدراسي بدأ في غزة قبل أسبوع من بدايته في الضفة الغربية. رويترز

بدأ العام الدراسي الجديد أمس، في قطاع غزة بشكل منفصل عن الضفة الغربية، في تكريس جديد للخلافات، فيما كشف مصدر مصري مسؤول عن تأجيل الجولة الأخيرة للحوار الوطني الفلسطيني، التي كان من المقرر عقدها غداً، الى ما بعد عيد الفطر المبارك، بالتزامن مع اعلان السلطة الفلسطينية الإفراج عن 200 من معتقلي حركة المقاومة الإسلامية «حماس» كبادرة مصالحة بمناسبة شهر رمضان.

وفي التفاصيل، توجه نحو 250 ألف طالب وطالبة موزعين على 383 مدرسة حكومية، صباح امس، إلى مقاعد الدراسة في قطاع غزة، قبل اسبوع من بدئه في الضفة الغربية، وسط جدل حول اجراءات مديرية التعليم في الحكومه المقالة لفرض ارتداء الجلباب الذي وصفته بأنه الزي الإسلامي الشرعي على طالبات الثانوية وتأنيث المدارس.

كما توجّه أكثر من 200 ألف طالب وطالبة إلى مدارس وكالة الغوث الدولية، بالإضافة إلى توجه طلبة رياض الأطفال الخاصة التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم.

وكانت وزارة التربية والتعليم في الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية اعلنت تأجيل بدء العام الدراسي الجديد حتى مطلع الشهر المقبل.

وقال وزير التعليم المقال محمد عسقول، إن وزارته أنهت كل استعداداتها لبدء العام الدراسي الجديد، خصوصاً تجهيز كشوفات التنقلات اللوائية والداخلية للمعلمين، حيث يتوجه نحو 11 ألف معلم ومعلمة إلى مدارسهم.

وأكد عسقول أن الوزارة انتهت من تحضير المدارس لاستقبال الطلبة من حيث صيانتها وتزويدها بالأثاث واستكمال كل احتياجاتها.

وكان المتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو، اعلن في بيان صحافي في وقت سابق، ان حكومته قررت اعفاء الطلاب والطالبات من التقيد بالزي المدرسي، وذلك تخفيفاً على أولياء الأمور في ظل الحصار والظروف الاقتصادية الخانقة التي يمر بها شعبنا.

وهذا هو العام الدراسي الأول بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 18 يناير الماضي، التي خلّفت أكثر من 7000 بين شهيد وجريح وأسفرت عن تدمير عشرات المدارس.

وفي القاهرة قال مصدر مصري مسؤول انه تقرر تأجيل الجولة الأخيرة للحوار الوطني الفلسطيني، التي كان من المقرر عقدها غداً الى ما بعد عيد الفطر المبارك، بحسب ما ذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية. ونقلت الوكالة عن المصدر ان «مصر قررت استمرار الجولات المكوكية» التي يقوم بها بين دمشق ورام الله مساعد مدير المخابرات العامة المصرية اللواء محمد ابراهيم.

واضاف المصدر ان الهدف من استمرار هذه الجولات المكوكية، هو انهاء كل الخلافات المتبقية بين مختلف الفصائل الفلسطينية، تمهيداً لدعوة التنظيمات الفلسطينية الى القاهرة بعد عيد الفطر المبارك، للتوقيع على اتفاق المصالحة وإعلان إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني.

على صعيد آخر اعلن مسؤول فلسطيني امس، ان السلطة تنوي الإفراج عن 200 من معتقلي حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، كبادرة مصالحة بمناسبة شهر رمضان.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان «الرئيس محمود عباس امر بإطلاق سراح 200 من معتقلي (حماس)، تم حتى الآن الافراج عن 90 منهم، وخلال اليومين المقبلين سيتم الإفراج عن الباقين»، موضحاً أنهم جميعاً من اعضاء «حماس».

تويتر