رئيسا الكوريتين يتبادلان الرسائل
التقى وفد كوري شمالي، أمس، الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك وسلمه رسالة شفوية من نظيره الشمالي كيم جونغ ايل، في حين ودعت كوريا الجنوبية رئيسها السابق كيم داي جونغ.
وتفصيلا، قال المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية لي دونغ كوان ان الوفد الشمالي نقل رسالة «تتناول احراز تقدم في العلاقات بين الكوريتين»، رافضا اعطاء مزيد من التفاصيل حول مضمونها نظرا الى طابعها «الحساس».
وعقد اللقاء الذي استمر زهاء 30 دقيقة في القصر الرئاسي في سيؤول، وهي المرة الاولى التي يلتقي فيها الرئيس لي وهو محافظ يؤيد انتهاج سياسة متشددة تجاه الجار الشيوعي، موفدين كوريين شماليين منذ توليه مهامه في فبراير 2008.
وفي اثناء المحادثات شرح الرئيس لي «المبادئ الراسخة والحازمة لسياسة الحكومة (الكورية الجنوبية) تجاه كوريا الشمالية وطلب من الوفد الكوري الشمالي نقلها» الى الزعيم كيم جونغ ايل، على ما أوضح المتحدث الكوري الجنوبي في مؤتمر صحافي، ووصف اللقاء بأنه «كان صريحا ووديا».
ونقل عن الرئيس قوله للوفد الكوري الشمالي «اذا قامت الكوريتان بمحاولة جدية لحل مشكلاتهما عبر الحوار، فلن تكون ثمة مشكلات غير قابلة للحل».
وقال كيم كي نام وهو مقرب من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل وعضو في الوفد الذي جاء الى سيؤول للتعزية بالرئيس السابق داي جونغ، «اغادر مع انطباع جيد».
في هذه الأثناء، ودعت كوريا الجنوبية رئيسها السابق الحائز جائزة نوبل ومهندس الانفتاح تجاه بيونغ يانغ الذي اقيمت مراسم تشييعه امام آلاف الاشخاص في سيؤول. وأعلن رئيس الوزراء هان سيونغ سو ان كيم الذي توفي الثلاثاء الماضي عن 58 عاما كان «قائدا عظيما في تاريخ البلاد المعاصر» حاز احترام العالم اجمع.
وأدلى بهذا التصريح خلال حفل جمع 20 ألف شخص امام البرلمان الذي اختير لإقامة الجنازة للتشديد على إسهام كيم في الديمقراطية في كوريا الجنوبية.