واشنطن تتهم باكستان بتعديل صواريخ أميركية تهدد الهند

اتهمت الولايات المتحدة باكستان بإجراء تعديلات غير شرعية على صواريخ اميركية الصنع مضادة للسفن، لجعلها قادرة على ضرب اهداف برية وبالتالي تهديد الهند، جاء ذلك في وقت لقي فيه 14 شرطياً باكستانياً مصرعهم أمس، في عملية انتحارية في وادي سوات.

وفي التفاصيل، نقلت صحيفة نيويورك تايمز أمس، عن مسؤولين حكوميين وبرلمانيين اميركيين، ان هذا الاتهام تم ابلاغه نهاية يونيو الماضي الى رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني.

والصواريخ مدار الجدل هي صواريخ هاربون البعيدة المدى المضادة للسفن، التي اشترتها باكستان من الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي رونالد ريغان في ثمانينات القرن الماضي. وبحسب الصحيفة فإن مسؤولين اميركيين في الجيش والاستخبارات يشكّون في ان اسلام اباد اجرت تعديلات على هذه الصواريخ، الأمر الذي يشكل انتهاكاً للشروط التي تحكم استخدام هذه الصواريخ.

واضافت الصحيفة ان اسلام اباد نفت التهم الموجهة اليها مؤكدة ان صواريخها موضع الجدل ليست اميركية الصنع بل مصنعة بالكامل في باكستان. الا ان الصحيفة اكدت ان اجهزة الاستخبارات الأميركية ضبطت في 23 ابريل الماضي، تجربة اجرتها باكستان على اطلاق صاروخ يمكن ان يصيب هدفاً برياً.

ومثل هذا النوع من الصواريخ يتيح لإسلام آباد توسيع نطاق ترسانتها العسكرية، الا انه يسهم من جهة اخرى في اشعال فتيل السباق الى التسلح بين الجارتين النوويتين وهو ما تسعى واشنطن الى تلافيه.

على صعيد آخر، قُتل ما لا يقل عن 14 شرطياً باكستانياً في عملية انتحارية وقعت امس في وادي سوات، شمال غرب باكستان. وهي اول عملية بهذا الحجم في مينغورا منذ يوليو الماضي، عندما اكد العسكريون انهم قاموا بـ«تطهير» وادي سوات من المسلحين الذين كانوا يسيطرون عليها منذ صيف 2007.

وقال قائد الشرطة في وادي سوات قاضي غلام فاروق «كان الشرطيون يتلقون تدريباً في مدينة مينغورا حين فجّر انتحاري نفسه فقتل 14 منهم». واكد المسؤول في الإدارة عاطف الرحمن، وقوع العملية وان الشرطة وضعت بعدها في حال التأهب.

واعلن مسؤول محلي آخر في الشرطة ان نظام حظر التجول فرض في مينغورا، مضيفاً ان الجيش والشرطة يقومان بدوريات في المدينة فيما اقفلت المحال التجارية ابوابها تخوفاً من هجمات أخرى. وكان الجيش الباكستاني شن أواخر أبريل هجوماً في ثلاثة اقاليم بشمال غرب باكستان، في سوات ودير السفلى وبونر، لوقف تقدم مسلحي «طالبان» الذين كانوا وصلوا الى مسافة نحو 100 كلم من العاصمة إسلام آباد.