غارة جوية إسرائيلية على غزة

حطام منزل بعد الغارة الإسرائيلية. إي.بي.إيه

شن سلاح الجو الإسرائيلي أمس، غارة على قطاع غزة استهدفت مبنى في شرق المدينة، فيما استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امكانية التوصل قريباً الى اتفاق مع حركة «حماس» بشأن الإفراج عن الجندي جلعاد شاليت ، في اطار صفقة لتبادل الأسرى.

وتفصيلاً، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة على قطاع غزة استهدفت مبنى في شرق مدينة غزة، واوضح شهود عيان فلسطينيون ان طائرة قصفت المبنى من دون ان يسفر القصف عن اصابات، واكد الجيش الإسرائيلي حصول الغارة. وقالت متحدثة باسمه لوكالة «فرانس برس» ان الغارة استهدفت نفقاً حُفر تحت المبنى بغية تنفيذ عملية ضد القوات الاسرائيلية المنتشرة على الحدود مع غزة على بعد 1500 متر عن المبنى. واضافت المتحدثة ان الغارة حصلت بعدما أُطلق صاروخ من قطاع غزة على اسرائيل السبت، لم يسفر عن اصابات.

من جهته، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي اثناء الاجتماع الأسبوعي للحكومة حسبما اعلن مسؤول حكومي «لسنا على وشك احراز اختراق، لا اليوم ولا غداً، بشأن ملف شاليت». واوضح نتانياهو «ان المعلومات التي أوردتها أخيراً وسائل الإعلام غير دقيقة، وعلى اي حال فهي مبالغ فيها»، وجدد التزامه بإعادة الجندي شاليت «سالماً معافى في اسرع وقت». وكان رئيس الوزراء يرد على معلومة اوردتها اسبوعية «دير شبيغل» الألمانية التي تستند اليها بقوة وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومفادها ان وسطاء ألماناً تلقوا الضوء الأخضر من اسرائيل ليقترحوا على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الإفراج عن الجندي مقابل افراج الدولة العبرية عن 450 اسيراً فلسطينياً. وبموجب الاتفاق يفترض ان تفرج اسرائيل أولاً عن مجموعة اولى من الأسرى، بينما يجري نقل جلعاد شاليت الذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضاً، الى القاهرة. ثم يتم الإفراج عن مجموعة ثانية من الفلسطينيين في اطار «مبادرة إنسانية» اسرائيلية.

من جهة اخرى، حذرت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة أمس، من خطورة العجز في الرصيد الدوائي في مستشفيات قطاع غزة جراء استمرار الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من عامين. وقالت الوزارة في تقريرها الشهري عن شهر أغسطس «نفد 100 صنف من الأدوية من مستشفيات غزة و100 من المهمات الطبية بالإضافة إلى نفاد 55 صنفاً من الأدوية و61 من المهمات الطبية التي تكفي أقل من ثلاثة أشهر من مخازن الوزارة». وأضافت الوزارة «نحذر وبشدة من استمرار إغلاق المعابر وعدم سماح قوات الاحتلال بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة من اجل إنقاذ حياة المئات من المرضى وخصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة من خطر الموت حال عدم إدخالها فوراً ومن دون تأخير».

من جهة اخرى، قالت مصادر حقوقية فلسطينية إن محكمة عسكرية إسرائيلية قضت امس، بسجن المسؤول الأمني السابق في السلطة الفلسطينية فؤاد الشوبكي لمدة 20 عاما. وأدانت المحكمة الإسرائيلية في الضفة الغربية المسؤول السابق اللواء فؤاد الشوبكي، إبان فترة ولاية الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بالمتاجرة بالأسلحة وتمويل عمليات لصالح «كتائب شهداء الأقصى».

تويتر