أميركا: القذافي يجب أن يتصرف بحساسية في الأمم المتحدة
حذرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، الزعيم الليبي معمر القذافي أمس من استثارة المشاعر الأميركية بشأن تفجير لوكربي عندما يزور الأمم المتحدة هذا الشهر.
ونُقل المسؤول الليبي عبد الباسط المقرحي، الذي كان مسجوناً في اسكتلندا بسبب تفجير طائرة ركاب تابعة لشركة بان آميركان فوق بلدة لوكربي باسكتلندا في عام 1988، الى وطنه في الشهر الماضي بسبب حالته الصحية المتأخرة نتيجة لاصابته بمرض السرطان. والافراج عنه والترحيب الذي لقيه لدى عودته الى ليبيا تسببا في غضب بالولايات المتحدة التي ينتمي لها ثلثا الضحايا البالغ عددهم 270 شخصا.
وقالت رايس، في مؤتمر صحفي بشأن نشاط الاأم المتحدة في سبتمبر الجاري، حيث سترأس الولايات المتحدة مجلس الأمن، "هذا الموضوع يجرح المشاعر وبالغ الحساسية لجميع الاميركيين بعد ان فقدنا ... مواطنين في عمل ارهابي."
وقالت رايس "الكيفية التي يختار بها الرئيس القذافي ان يتصرف عندما يحضر الجمعية العامة ومجلس الأمن في نيويورك تحمل امكانية إما ان تفاقم هذه المشاعر أو لا ."
ومن المقرر ان يزور القذافي الجمعية العامة للمرة الأولى في 40 عاماً بصفته حاكم ليبيا. وسيلقى كلمة في الاجتماع السنوي لزعماء العالم يوم 23 سبتمبر الحالي مباشرة بعد الرئيس الأميركي باراك أوباما.
ووجوده المتوقع سبب بالفعل غضباً. وعرقلت الحكومة الأميركية خطة له لأن ينزل في مبنى تمتلكه ليبيا في انجلوود بولاية نيوجيرزي بعد احتجاجات محلية.
وامتنعت رايس عن بحث ما إذا كانت فرضت قيود على تحركات القذافي في الولايات المتحدة، لكنها قالت "ما فهمته من نظراء ليبيين انهم يعتزمون ان يقتصر برنامجهم على مدينة نيويورك."
والولايات المتحدة مطالبة بموجب معاهدة عام 1947 مع الأمم المتحدة بالسماح للزعماء الأجانب بحضور جلسات الأمم المتحدة في نيويورك.