صندوق النرويج يبيع أسهما اسرائيلية بسبب الجدار العازل
قالت حكومة النرويج ان صندوق الثروة السيادية للبلاد باع حصته في شركة البيت سيستمز الاسرائيلية لتوريدها تجهيزات مراقبة للجدار العازل في الضفة الغربية مما أثار رد فعل غاضبا من قبل اسرائيل.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ان يوسي جال المدير العام للوزارة استدعى السفير النرويجي وعبر له عن استياء اسرائيل من هذا الاجراء.
ويلتزم الصندوق الذي تتجاوز قيمته 400 مليار دولار -وهو ثاني أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم- بمباديء استرشادية أخلاقية وضعتها الحكومة. وترفض هذه القواعد الاستثمار في شركات معينة مثل تلك التي تنتج أسلحة نووية أو ذخائر عنقودية أو تلحق أضرارا بالبيئة أو تنتهك حقوق الانسان.
أنشيء الصندوق الذي يديره البنك المركزي لاستثمار عائدات ثروة النرويج النفطية. وقد باع كل أسهمه في البيت والتي تبلغ قيمتها نحو 36 مليون كرونة نرويجية (5.93 مليون دولار) في يوليو أو أغسطس. وتبلغ القيمة السوقية الحالية للشركة 2.7 مليار دولار.
وقالت وزيرة المالية النرويجية كريستين هالفورسن عن القرار "لا نرغب في تمويل شركات تشارك بهذا الشكل المباشر في انتهاكات للقانون الانساني الدولي." وقالت "حرية التنقل لمن يعيشون في الاراضي المحتلة جرى تقييدها بشكل غير مقبول."
وقالت هالفورسن للصحفيين "هذه ليست أداة من أدوات السياسة الخارجية. فالأمر يتصل بالنظر فيما اذا كان الاستثمار قد يساهم في انتهاكات لحقوق الانسان."